وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن المسؤولين الأميركيين لا يعرفون بعد، إن كانت روسيا تلقت الذخيرة أم لا.

وأضاف "نحن نراقب ما إذا كانت روسيا تلقت فعلا القذائف المدفعية الكورية الشمالية" مشيرا إلى أن معلومات تفيد بأن كوريا الشمالية أرسلت لروسيا أعدادا كبيرة من تلك القذائف.

إلى ذلك، دانت واشنطن إطلاق كوريا الشمالية لأكثر من 20 صاروخا في المياه المحيطة بالبلاد، واصفة مسار أحد الصواريخ عبر الحدود البحرية مع كوريا الجنوبية تحديدا بأنه "متهور".

في السياق ذاته، قال كيربي إن النقاشات المتكررة لمسؤولين روس لاحتمال استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا جعل المسؤولين الأميركيين "قلقين بشكل متزايد" من أن يصبح ذلك الاحتمال حقيقة.

وأوضح قائلا "أصبحنا قلقين بشكل متزايد إزاء تلك الاحتمالات مع مرور الأشهر"، لكنه أكد عدم وجود مؤشرات أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرارا باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا.

وناقش قادة عسكريون روس كبار مؤخرا كيفية وسبل استخدام أسلحة نووية تكتيكية في ساحة المعركة في أوكرانيا.

ولم يشارك بوتين في النقاشات، ولم يظهر أي مؤشر على أن الجيش الروسي قرر استخدام مثل تلك الأسلحة وهو أمر من شأنه تصعيد الحرب بدرجة كبيرة، وفق الصحيفة.

جون كيربي قال بالخصوص، إن ليس لديه تعليق على المعلومات التي نشرت في التقرير.

لكن في بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس، قال إن أي تعليقات على استخدام روسيا أسلحة نووية "مقلقة للغاية" وبأن الولايات المتحدة تأخذها على محمل الجدّ.

وتحذر الولايات المتحدة موسكو منذ أسابيع بشأن تصريحات لمسؤولين روس كبار عن إمكانية استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا في حالات معينة، وخصوصا إذا شعروا بوجود خطر على وحدة الأراضي الروسية.

وجاء التهديد الآخر على لسان الرئيس الروسي السابق المسؤول البارز في مجلس الأمن القومي، دميتري مدفيديف.

وقال مدفيديف، الثلاثاء، إن هدف أوكرانيا المتمثل باستعادة كافة أراضيها التي تحتلها روسيا، بما فيها منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم سيكون "تهديدا لوجود دولتنا".

وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في 13 أكتوبر الماضي، من أنه سيتم "القضاء" على القوات الروسية في رد عسكري غربي في حال استخدم بوتين أسلحة نووية ضد أوكرانيا.