01-11-2022
عالميات
بدأ الناخبون في إسرائيل الإدلاء بأصواتهم للمرة الخامسة في أقل من أربع سنوات اليوم الثلثاء، في انتخابات يحاول من خلالها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو العودة للسلطة عبر سباق من المرجح أن يسفر عن صعود حزب يميني متطرّف ليصبح صاحب الكلمة العليا في تشكيل الحكومة المقبلة في إسرائيل.
وبعد سنوات من الجمود السياسي، قد يؤثّر سخط الناخبين إزاء ذلك على نسبة المشاركة في التصويت، لكن التأييد المتنامي لتكتل (الصهيونية الدينية) القومي المتشدد وزعيمه المشارك إيتمار بن غفير أضفى حماسا على السباق.
عودة نتانياهو؟
ويحاكم نتنياهو، وهو صاحب أطول فترة رئاسة وزراء في إسرائيل، بتهم فساد ينفيها. ولا تزال التوقعات تشير إلى أن حزبه اليميني (ليكود) سيخرج من الانتخابات بأكبر عدد مقاعد في البرلمان منفردا.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرت الأسبوع الماضي أنه لن يتمكن من الحصول على 61 مقعدا المطلوبة لضمان الأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، بما يفتح الباب لمفاوضات ونقاشات قد تستمر أسابيع لتشكيل ائتلاف حاكم وربما تقود لانتخابات جديدة.
وتصدر ملفا الأمن وارتفاع الأسعار قائمة مخاوف الناخبين في حملة انتخابية بدأت بعدما تسببت الانشقاقات في انهيار ائتلاف لابيد غير التقليدي الذي تشكل بعد الانتخابات الأخيرة وضم أحزابا من اليمين والوسط، وحزبا عربيا للمرة الأولى.
كما جرت الحملة، التي انطلقت بعد أسابيع من جولة قتال قصيرة مع مسلحي حركة "الجهاد الإسلامي" بغزة في آب، وسط عنف مستمر منذ أشهر في الضفة الغربية المحتلة يتضمن مداهمات واشتباكات بصورة شبه يومية.
إلا أن الصراع لم يكن له تأثير مباشر يُذكر على الحملة، التي طغت عليها الشخصية المؤثرةلنتنياهو، الذي فاقمت معاركه القانونية حالة الجمود التي تعرقل النظام السياسي الإسرائيلي منذ أن وُجهت له اتهامات بالرشوة والتزوير وخيانة الأمانة في 2019.
وخلال الإدلاء بصوته في القدس، استرعى نتيناهو إنتباه مؤيديه إلى إمكانية أن يكون هناك إقبال كبير من الخصوم على التصويت. وتابع "قلت لكم إنني قلق بعض الشيء ولكن بمشيئة الرب... سننهي اليوم بابتسامة".
النيل من شعبية الليكود
ومع استمرار مشكلات نتنياهو القانونية، نجح بن غفير وزعيم اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش من النيل من شعبية ليكود التقليدية بين أنصار التيار المتشدد. وتظهر الاستطلاعات أن الصهيونية الدينية، وهي مجموعة كانت هامشية في السابق، من المتوقع أن تحتل المرتبة الثالثة في النتائج.
ويبدو أن بن غفير، وهو عضو سابق في حركة كاخ المدرجة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة، خفف بعضا من مواقفه السابقة، إلا أن احتمال انضمامه إلى حكومة يقودها نتنياهو يثير قلق واشنطن.
وقال بن غفير للصحفيين خلال الإدلاء بصوته في مستوطنة كريات أربع بالضفة الغربية حيث يعيش "هنا، وبصوت واحد، نأمل أن يصبح نتنياهو رئيسا للوزراء (وأن) تتشكل حكومة يمينية".
وبنى لابيد حملته الانتخابية على الإنجازات الدبلوماسية التي تحققت مع دول من بينها تركيا ولبنان، فضلا عن أداء قوي للاقتصاد الإسرائيلي الذي يجتاز بيئة عالمية مضطربة في صورة جيدة نسبيا.
ووسط حشد من أنصاره أمام مركز اقتراع في تل أبيب، قال لابيد "هذه الانتخابات تجري بين المستقبل والماضي، لذلك اذهبوا للتصويت اليوم من أجل مستقبل أبنائنا، من أجل مستقبل بلادنا".
أخبار ذات صلة