بدأت فجر اليوم عودة قافلة من النازحين السوريّين من لبنان إلى سوريا، بعد أن وضع الأمن العام اللبناني 17 مركز تسجيل للعودة الطوعية، وقد بلغت أعداد الراغبين في العودة نحو 500 ألف نازح، فيما الرقم الرسمي للنازحين السوريّين الذين دخلوا بطريقة شرعية أو غير شرعية هو مليونان و80 ألف نازح، ونحو 540 ألف سوريّ عادوا طوعاً إلى بلادهم منذ بدء الخطة عام 2017.
 
في عرسال، عبّر أحد النازحين لـ"النهار" عن شوقه إلى دياره، مؤكّداً أنّه لم يتعرّض لضغوط للمغادرة، وهو ما أكّده نازحون آخرون عزموا على المغادرة.
وأفادت مراسلة "النهار" بأنّ عدد المغادرين عبر حدود المصنع اقتصر على 3 عائلات مؤلفة من 12 فرداً، جاءوا من النبطية، وأقلّهم باص تابع للأمن العام إلى الحدود في نقطة المصنع، ليستقلّوا باصاً جاء من سوريا ويغادروا إلى بلادهم. ويتوقع أن يشهد الاسبوع المقبل مغادرة دفعة جديدة عبر المصنع.
إعلان

وترجّح مصادر مواكبة أن يشهد عدد المغادرين تراجعاً عن عدد المسجلين للمغادرة الطوعية، نتيجة لتأخر تنظيم مغادرتهم على أبواب الشتاء، فيما بدأ العام الدراسي.
 
 
وعشية العودة، أكّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبرهيم أنّ "إعادة النازحين إلى أرضهم واجب وطنيّ علينا أن نؤدّيه". وقال: "لم نلقَ من الجانب السوري إلّا كلّ الترحيب والشفافية في التعاطي مع ملفّ عودة النازحين السوريين".
 
ورأى أنّ "لملف النزوح انعكاسات سلبيّة على كلّ المستويات لذلك تجب معالجته، ولبنان يرفض طريقة التعاطي التي تتمّ معه من قبل كثيرين وعلى رأسهم منظّمات إنسانية وأخرى تدّعي الإنسانية تحاول أن تملي علينا إرادتها"، مضيفاً: "لن نخضع للضغوط لأنّ مصلحة الشعب اللبناني هي أوّلاً وأخيراً، ولن نُجبر أي نازح على العودة وهذا مبدأ لدينا ونسعى لتخفيف العبء عن لبنان".