رئاسيا، كما حكوميا، الحراك متوقف عند محطة رئيس التيار الحر جبران باسيل، الذي يريد مرشحا يؤدي اليمين الدستورية امامه، قبل ان يعلن ترشيحه، وان يتمسك بالقاعدة التمثيلية، للحفاظ على دوره المستقبلي، وان تكون مرجعيته السياسية جبران، كما يقول بعض من جال عليهم نواب التيار حاملين، ورقته الرئاسية.
هنا تتوقف المصادر المتابعة عبر "الأنباء" الكويتية عند احجام حزب الله المنادي بالرئيس التوافقي عن تسمية أحد من الطامحين الى جنة الرئاسة.
وترى هذه المصادر ان الحزب لا يسمي أحدا ممن يروقون له حتى لا يحترق في موقد الطبخة الرئاسية المشتعل، وان ثمة سيناريو يلحظ هروب الحزب من التسمية حتى لا يحرج امام سليمان فرنجية وجبران باسيل وبالتالي الى حرق اي اسم يتبين انه محسوب عليه، تاركا الأمر الى حليفه التيار الحر ورئيسه جبران باسيل صاحب الورقة الرئاسية التي عممها على مختلف القوى والكتل النيابية الحليفة والمعارضة، ومن باب اللياقات على ما يبدو، وتكون الخطوة التالية لباسيل تسمية المرشح الذي كان نجح في الدخول الى أفق التيار وجلباب رئيسه، بعدها يأخذ الحزب الاسم الى الرئيس بري الذي كان استقبل جبران وورقته الرئاسية بالترحيب ليتولى تسويقه بين النواب التغييريين والتقدميين الاشتراكيين بمواجهة رفض غالبية النواب السنة ونواب القوات اللبنانية وهنا ينتهي السيناريو بالتوازن السلبي بين المرشح ومعارضيه، وهكذا يولد الفراغ الرئاسي.