12-10-2022
صحف
جاء ذلك في خلال جولة له على أقسام مستشفى “دار الأمل الجامعي”، برفقة وفد من منظمة “اليونيسف” و”المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” UNHCR، ورئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات هشام فواز وفريق عمل من الوزارة.
وكان في استقباله رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور ركان علام، مدير المستشفى علي علام، رئيس دائرة الصحة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور محمود ياغي، مسؤول الرعاية الصحية بلال قطايا وأطباء وفاعليات صحية.
وقال الوزير الابيض: “في البداية أشكركم على حسن الاستقبال، وأريد أن أعبر عن مدى سعادتي بأن أكون بينكم اليوم، ولطالما كان التعاون قائما مع مستشفى دار الأمل الجامعي منذ أن كنت في مستشفى رفيق الحريري، ووددت دائما أن أزور هذا الصرح. للأسف أتت الزيارة اليوم في ظرف صعب يذكرنا بالجهد الذي عملنا عليه سويا أيام جائحة الكورونا. واليوم نحن نواجه وباء جديدا هو الكوليرا، و هدف الزيارة يصب في إطار العمل لكي لا نصل الى النتيجة التي وصلنا إليها أيام جائحة كورونا”.
وتابع: “في الحقيقة من المعروف، أنه في ما يخص الكوليرا الموضوع الأساسي هو الوقاية، ككل الأوبئة الوقاية تساهم في الحد من إنتشار الوباء، فالوقاية أهم من العلاج، والوقاية السليمة توفر علينا الدخول في مرحلة العلاجات، ونحن بدأنا الزيارة التي نقوم بها اليوم بتفقد محطة المياه في وادي سويد في منطقة عرسال، ونهايتها ستكون في محطة ضخ المياه في منطقة عنجر ، وفي الوقت نفسه نحن نعمل على موضوع المساعدة في الصرف الصحي، وهناك الكثير من الجهود المبذولة للسيطرة على الموضوع عبر توزيع معقمات للمياه و توزيع ال ORS وغيرها كي لا نصل لمرحلة الحاجة الى دخول المستشفيات لتلقي العلاج”.
وأضاف: “جزء من الزيارة التي نقوم بها اليوم ضمن خطة الاستعداد لنكون على أتم الجهوزية كقطاع صحي في حال انتشار الوباء لاستقبال المرضى ولنكون في خدمتهم. وزرت لهذه الغاية مستشفى الهرمل الحكومي والآن نحن في مستشفى دار الأمل الجامعي. لقد خضت سابقا غمار مواجهة جائحة كورونا، وأعرف تماما بأن جهازنا الإستشفائي على صعيد الوطن وليس فقط في بيروت، فالمستشفيات الحكومية ومنها مستشفى بعلبك الحكومي أظهر حرفية وجهوزية عالية عند مواجهة الكورونا. لذلك عندما بدأنا خطة وزارة الصحة بالتعاون مع المستشفيات الحكومية والخاصة، وجدنا أن الكثير من المستشفيات كانت سباقة و بدأوا بتحضير الأقسام وذلك وعيا منهم ليس فقط تجاه الوطن بل تجاه المجتمعات كذلك”.
ولفت إلى أن “المستشفيات في لبنان عودتنا على حرفية عالية في علاج المرضى والوقاية من الأوبئة، نحن نعرف أن الكوليرا مختلفة عن الكورونا، الكوليرا بحاجة لطرق وقاية مختلفة قليلاً، لذلك تقوم وزارة الصحة بنشر التوعية اللازمة والتدريب للكوادر العاملة مع المرضى كي نستطيع تقديم الخدمة الصحيحة من غير الوصول، لا سمح الله، إلى أن نعرض الطاقم الطبي أو التمريضي أو حتى المرضى الآخرين لأي خطر لإنتشار العدوى”.
وأشار إلى أن “خطة وزارة الصحة تقتضي عدم إشراك جميع المستشفيات في استقبال مرضى الكوليرا، بل سيتم إختيار مستشفيات حكومية ومستشفيات خاصة معينة كي يتم التعاون معها للسيطرة على الوباء، ونأمل أن تساعد هذه الإجراءات على عدم إنتشار الوباء”.
واشاد الوزير الابيض بدور مستشفى دار الأمل الجامعي تحديدا، “لأن هذا الصرح باعتقادي تعرض للكثير من الظلم من ناحية أنه قدم خدمات كبيرة في الماضي للمرضى ولا يزال، وبنفس الوقت مستوى الخدمات يعتبر عاليا، وأنا كجراح عام كان لي تجربة في المستشفى مع زميلي الدكتور بدرا، وأعرف جيدا مستوى الخدمات التي يقدمها المشفى على مستوى قسم الجراحة، والعناية والعلاج للأمراض السرطانية، وغسل الكى، إلى علاج مرضى الكورونا وغيرها. أنا أعتبر أن هذا المشفى يستحق من وزارة الصحة كل الدعم، ولذلك هذا الموضوع سيلحظ بتوزيع الأسقف المالية الجديدة التي ستعلن عنه وزارة الصحة خلال الأسبوع القادم، ونحن نعتبر أن ما نفعله هو جزء من الإعتراف بالجهد الكبير الذي يقوم به المشفى، ونحن نعتبر هذا المشفى جزءا من النظام الإستشفائي الأساسي الذي تعتمد عليه وزارة الصحة لتقديم الخدمات الصحية”.
وختم مؤكدا: “نحن لدينا شركاء دوليين رافقوننا في الأزمات السابقة، ويرافقوننا حاليا، لدعم نظام الصحة في لبنان، وهم جزء من خطة الوزارة للاستجابة في موضوع الكوليرا. نحن فريق عمل واحد، وزارة وشركاء دوليين ومستشفيات جامعية خاصة ومستشفيات حكومية”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار