05-10-2022
محليات
صدر العدد الجديد لمجلة "الأمن" الصادرة عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بعنوان "سكون وانتظار" وكتب المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان إفتتاحية العدد بعنوان "القضاء بخير... البلد بخير" وجاء فيها:
لا تخبو أزمة إلا وتهب أخرى، وكأنه لا تكفي الوطن نكباته، وكأنه لا تكفي المواطن أحماله.
بعد تزاحم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تثقل كاهل الوطن والمواطن، تداعيات خطيرة على مسار العدالة بشكل عام وعلى الانتظام الأمني بشكل خاص، ولّدها اعتكاف قضاة النيابات العامة عن العمل.
وانطلاقاً من مسؤوليتنا في صون النظام وتوطيد الأمن، واضطلاعنا بدورنا الوطني في إحقاق الحق والحفاظ على النظام العام، أصدرنا مذكرة خدمة رقم ٥٦١/ ٤٠٢ ش ٤ تاريخ ٨/ ٦/ 2022 التي بموجبها يقوم الضابط العدلي، تنفيذًا للقوانين ذات الشأن، بمنع إفلات المجرمين من العقاب وضياع الحقوق، وبالحفاظ على الأدلة والمعالم الجرمية سبيلاً للعدالة وأمن المواطنين.
إن تنشئة عناصر قوى الأمن الداخلي على احترام حقوق الإنسان، والتزامهم المطلق بها، وفي ظلّ الاكتظاظ الخطير الذي كان يحصل سابقًا بالإضافة الى أن إشارات الترك في بعض الجرائم لا تحصل حالياً. كل ذلك أدى إلى اكتظاظ هائل في مراكز التوقيف. هذه التنشئة، أرخت بظلالها على الإجراءات الأمنية المشدّدة ما سمح باستغلال ذلك من قبل بعض الموقوفين لمحاولة الفرار من السجن ومن العدالة المجتمعية.
أمام هذه التداعيات الخطيرة على الموقوفين والعناصر على حد سواء، لا بدّ للسلطات السياسية من إيجاد حلول لمشكلة القضاء وتحصينه، وللسلطة القضائية من تدارك الأمور بأسرع وقت ممكن.
فإذا كان القضاء بخير فالبلد بخير".
وكتب رئيس تحرير المجلة العقيد الركن شربل فرام مقالًا بعنوان "القارب العائد"، وجاء فيه:
باع أحلامه وصمته وعمره.
باع كلّ شيء كان يسكنه.
باع خشبه القديم، باع عطره.
يريد أن يهرب من واقع يتكرّر بمآسيه ومشاكله وقرفه.
يريد أن يهرب من دوّامة الجنون.
يريد أن يهرب من الخطابات الخشبية
والوجوه الباردة كزجاج الشتاء.
أقفل ماضيه.
أقفل بابا عتيقاً بلون الأرجوان.
لم يلتفت الى الوراء، وكأنه يريد أن يخفي دمعة سقطت.
لم ينصت الى وشوشات أطفال ما زالوا يحلمون.
صعد إلى قارب بلون العتمة ورائحة التعب.
لم يحمل معه شيئاً لأن الأشياء فقدت كلّ معنى.
ابتعد قليلاً من يابسة تتماوج بصراعاتها البلهاء.
كان يشعر أن البحر ثابت تحته واليابسة تتماوج.
وهو يبتعد أكثر فأكثر، تراءت له أرضه حمراء حزينة وكأنها تكتب رسالة الوداع.
وداع الفرح، وداع السلام، وداع الكلمة.
لم يكمل، أدار الدفة وعاد.
شعر بلحظة أنه قادر أن يغيّر واقعه.
قادر أن ينتصر على كل العابثين.
قادر أن يتحرّر من أحماله.
قادر أن يعيد ثقافته ولونه.
شعر أنّ الاستسلام خطيئة.
شعر أنّه أكبر من الهزيمة.
شعر أنه أكبر من الزوال.
وكان صراخ يملأ الأرض..
الوطن عاد...
إقرأ في هذا العدد:
-ماهي أسباب التغير المناخي في العالم؟
-هل تكون " كوب 27 " المناخية في مصر قمة التنفيذ؟
-الجفاف في أوروبا أزمة جديدة تلاحق القارة العجوز .
-في إضاءة على الماضي : ترئيس الشيخ بشارة الخوري سنة 1943 .
-تاريخ السينما اللبنانية : مشوار طويل من الهواية الى الإحتراف !
-عدائية الطفل ، كيف نواجهها تربويًاّ؟
-الموت الرحيم كيف ينظر إليه الدين والقانون؟
كما صدرت مجلة " فتى الأمن " التي تعنى بالتربية الوطنية للجيل الصاعد .
أخبار ذات صلة