04-10-2022
محليات
|
المركزية
حركت الجلسة الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية المياه الراكدة في المستنقع السياسي في البلاد. والدعوة هي الاولى التي يوجهها رئيس المجلس اثر انقضاء شهر على بدء المهلة الدستورية التي تسمح بانتخاب رئيس جديد للبلاد. والواضح من مسار
الجلسة الانتخابية وما انتهت اليه ان الاطراف السياسية والكتل النيابية لم تصل بعد الى حد ادنى من التوافق على الرئيس العتيد . وتاليا هي غير جاهزة بعد للتوجه نحو الانتخاب وان بري العالم بذلك اراد من خطوته هذه اقفال الباب على تحميله تبعات المساهمة في تعطيل انجاز الاستحقاق وعدم الدعوة اليه . كما انه رمى ايضا لتكون الجلسة مساحة اختبار لنيات الجميع وغربلة مواقفهم . والحال أن الدعوة سرعان ما فتحت قنوات التواصل والتشاور بين المعارضة على مصراعيها لتحديد الموقف وتنسيق الخطوة تلافيا لتكرار سيناريوهات التعطيل التي عرفها المجلس قبيل انتخاب الرئيس عون .
الاكيد أن الدعوة الى الجلسة شكلت عاملا محفزا لكثيرين على تسريع المناقشات للاتفاق على رئيس جديد من قبل فريقي ما يعرف بالممانعة والسيادي .
عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ"المركزية" : "كان من الطبيعي ان يمارس الرئيس بري صلاحياته الدستورية وواجبه الوطني في الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية والتي جاءت في سياق اللعبة الديموقراطية وفتحت الباب جديا امام اجراء الاستحقاق الرئاسي الذي نأمل اتمامه قبل انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون في الواحد والثلاثين من الشهر الجاري وإلا، وكما تبين من مسار الجلسة التي أكدت قدرة الفريقين المتنافسين على التعطيل، فان الامور ذاهبة الى الفراغ اذا لم يبادر الطرفان الى التنازل لمصلحة البلد وابنائه المكتوين بنار الاسعار وعدم توفير الحد الادنى من مقومات الحياة".
وردا على سؤال حول توزيع اللقاء الديموقراطي اصواته بين معوض والورقة البيضاء نفى عبدالله ذلك مؤكدا انتخاب جميع الاعضاءالمرشح معوض معتبرا ان عملية الانتخاب برمتها جرت على المكشوف وحتى منها الاصوات 63 لفريق ما يعرف بالممانعة . وفي ضوء النتائج التي افرزتها الجلسة فان الحزب التقدمي واللقاء الديموقراطي كثفا مشاوراتهما مع بقية الفرقاء بغية الوصول الى اوسع تفاهم لانتاج رئيس لبناني عاقل وانقاذي يؤمن بموقع لبنان العربي واقامة افضل العلاقات مع الاسرة الدولية. وان اللقاءات سوف تتكثف مع جميع قوى المعارضة بمن فيهم نواب التغيير لان انقاذ البلاد هو الهدف الاساس من تحركنا وفي المقدمة وليد بك الذي لم يتوان عن لقاء حزب الله من اجل ذلك .
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
ضغط "الممانعة" يشتدّ... وجنبلاط يتشدّد