30-09-2022
محليات
المصري
بعد اللقاء قال الشيخ المصري: "شرف كبير لنا أن نكون في هذه الدار العامرة، وزيارتهم واجبة أخلاقية وإنسانية ودينية وتشرفنا بلقائهم لنتباحث وإياهم في شؤون المسلمين في كل العالم وشجونهم وفي منطقتنا وخصوصا في لبنان، مرورا إلى الحالة العامة التي نحرص وإياهم على أن تكون من أروع ما أمكن وهي الوحدة الوطنية الجامعة في هذا البلد، لأنه بهذه الوحدة نستطيع أن نحل كل أمور البلد ومستعصياته".
ونوه الشيخ المصري بـ"الحرص الشديد لدى الإخوة في تجمع العلماء المسلمين وخصوصا عند أخي الشيخ عبد الله، على أن يكون المحور المقاوم في هذه المنطقة في أجمل تجلياته وعطاءاته للأمة العربية والأمة الإسلامية، ومنها أيضاً ندخل إلى الاستحقاقات التي يجب علينا أن نعمل من أجلها جميعاً، وقد عملنا بالأمس أيضاً في مسألة استحقاق رئاسة الجمهورية الذي نأمل أن يصل إلى خواتيمه الإيجابية لمصلحة لبنان واللبنانيين، مروراً بتشكيل الحكومة التي ندفع نحن وإياهم في اتجاهها للمحافظة على كرامة شعبنا وأهلنا ونزع فتيل الفقر والفاقة الموجودة في شارعنا اللبناني وخصوصا في مناطقنا".
ورأى أنه "من واجب الحكومة أن تقدم لهذا الشعب ما يستحق لأنه أعطاها ما يمكن أن يُعطى لبلد يتعرض لأبشع المؤامرات من الخارج والداخل. من الخارج الأميركي والإسرائيلي ومن يدور في فلكهما، ومن الداخل عدم الوعي للأسف الشديد وعدم الإدراك على أن الوحدة الوطنية هي التي تنقذ هذا الوطن وليس التشرذم والاختلاف في الرأي لعله مدعاة للوصول إلى الصحيح، والاختلاف في النفوس لا يؤدي إلى الحكمة في النصوص".
عبد الله
ثم قال الشيخ عبد الله: "شرفنا الأخوة في المكتب السياسي لـ"حركة أمل" برئاسة أخي الشيخ حسن المصري بهذه الزيارة التي هي عزيزة على قلوبنا ونحن دائماً على تواصل، وقد تم التباحث في شؤون الساحة اللبنانية بشكل خاص والساحة الإسلامية بشكل عام، وكانت وجهات النظر متطابقة، وأكدنا أولاً ضرورة الانتهاء من الاستحقاق الرئاسي في الموعد الدستوري، وحسناً فعل دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بالدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية والتي لم تنتهِ إلى نتيجة حاسمة. ذلك أن التوافق لم يكن حاصلاً، وهو ما أكد عليه دولته في أكثر من مناسبة، انه لا بد من حصول هذا التوافق لكي نختار رئيساً للجمهورية يمكن أن يسهم في إخراج البلد من المأزق الذي نعيش فيه، ونراهن على حكمة دولة الرئيس وسعيه بين الأطراف لتحصيل توافق يؤدي إلى إنتاج رئيس جمهورية يكون فيه مصلحة للبنان، ويحمل العناوين الأساسية التي تعطي لهذا البلد الحرية والسيادة والاستقلال الحقيقيين، وذلك بالحفاظ على العناوين الأساسية التي تهم الوطن والمواطن وهي حماية أراضيه وثروته في الغاز والنفط، وإعادة الأموال الى المودعين التي نهبها أصحاب المصارف، والخروج من المأزق الكبير الذي يعيش فيه هذا الوطن، والذي أدى بكثير من أبنائه إلى الهجرة وركب قوارب الموت التي رأيناها بالأمس تغرق على السواحل السورية".
اضاف: "هنا نغتنم الفرصة لشكر القيادة السورية على كل الجهد الذي بذلته في إخراج الناجين وانتشال جثث الذين غرقوا في البحر، ونسأل الدولة اللبنانية: من يتحمل مسؤولية هذه الكارثة؟ وما هي الأمور التي ستقدمها الحكومة في هذا المجال؟".
وتابع: "لا بد من إخراج حكومة وحدة وطنية إنقاذية كي لا يكون عدم تشكيل الحكومة سبباً للتذرع في أنه لا يمكن أن يراكم الفراغ على الفراغ، وأظن أن الأمور تسير في هذا الاتجاه، ونأمل أن تخرج الحكومة بأسرع وقت ممكن وتعمل في الوقت المتبقي لها أو في ما لو لا سمح الله لم يحصل انتخاب رئيس للجمهورية في قيادة البلاد في المرحلة المقبلة، نحن بحاجة ماسة إلى أن يخرج جميع المسؤولين من الحسابات الحزبية الضيقة إلى حساب مصلحة الوطن العليا، وهذه مصلحة الوطن العليا تحتاج إلى تضحيات كبيرة. فالذي يقدم تضحيات اليوم هو المواطن فقط، نريد التضحيات من أصحاب رؤوس الأموال الأغنياء الذين راكموا الثروات على حساب هذا الشعب من دون أن يقدموا شيئاً لهذا البلد الذي يستأهل الكثير".
وختم: "وأخيراً أكدنا ضرورة حماية حقنا في حدودنا البحرية مع فلسطين المحتلة، وأن أي عرض يأتي به الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين إذا كان لا يتضمن الموافقة على ما توصل إليه الرؤساء الثلاثة، فيجب ألا نقبل به، وأن نصر على موقفنا، وأن نتسلح بأن لدينا مقاومة تستطيع أن تفرض على العدو الصهيوني عدم استخرج غازه قبل أن نستخرج غازنا".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار