ولبّى ميقاتي دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للمشاركة في لقاء حواري عن الامن الغذائي في العالم في مقر بعثة فرنسا في الامم المتحدة.

وقال ميقاتي: “يهدد انعدام الأمن الغذائي الحاد ملايين الأشخاص في الشرق الأوسط وأفريقيا. لبنان ليس استثناءً من هذا الواقع بسبب الأزمة المالية غير المسبوقة التي نواجهها، وأزمة اللاجئين السوريين بسبب تداعيات الحرب في سوريا، فضلاً عن اعتمادنا الشديد على القمح والأسمدة الأوكرانية والروسية”.

واضاف: “علاوة على ذلك، أدى الصراع في أوروبا الشرقية، إلى جانب تدمير صوامع الحبوب في لبنان في أعقاب الانفجار المأسوي في ميناء بيروت إلى تفاقم الوضع بشكل حاد. كما أن الاضطراب العالمي لسلاسل إمداد الأغذية والأسمدة أثر بشكل مباشر على بلدي”.

واشار ميقاتي الى أننا “نأمل أن تؤدي الجهود العالمية السريعة والجماعية إلى استقرار أسواق السلع وأسعارها وتجنب القيود التجارية غير الضرورية، وحشد موارد ميسورة التكلفة لدعم الوكالات الإنسانية وكذلك البلدان المتضررة”.

كما دعا الى “تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية ودعم الإنتاج المحلي ومساعدة صغار المزارعين وضمان استدامة سلاسل التوريد”.

والتقى ميقاتي الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، في حضور وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب ووزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان ومستشار الرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.

الى ذلك، استقبل ميقاتي نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج الذي قال: “سعدت بلقاء رئيس الوزراء ⁧‫اللبناني‬⁩ نجيب ميقاتي ⁦‪حيث ناقشنا التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد والحاجة إلى إصلاحات لتأمين المساندة المستمرة من جانب البنك الدولي والشركاء”.

كما استقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في حضور وزير الخارجية عبدالله بو حبيب ومندوبة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة امال مدللي.

وتمّ خلال اللقاء، بحث موضوع العلاقة بين لبنان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لا سيما في ما يتعلق بموضوع النازحين السوريين ومضمون الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الى الامين العام للامم المتحدة بهذا الصدد.