21-09-2022
مقالات مختارة
|
نداء الوطن
ووفق المعلومات، فإن كل أجهزة الاستخبارات تدرك أن السيد حسن نصر الله حين يكشف عن سلاح ما، فإن هناك أسلحة أكثر تطوراً دخلت الى الساحة.
كل العيون تتّجه الى نتائج المفاوضات، وتستغرب أوساط متابعة البطء فيها، في وقت أكمل العدو كلّ جهوزيته لبدء الاستخراج، ولا تستبعد الأوساط نفسها أن يكون تأخير المفاوضات مردّه الى إنهاء عهد الرئيس ميشال عون من دون أي إنجاز يذكر، على أن يتوصل اللبنانيون لاحقاً الى اتفاق النفط.
إذاً، ما زال ملف الترسيم يراوح مكانه، لم يتقدم قيد أنملة، وعلى رغم كل الأجواء الايجابية التي يوحي بها المسؤولون اللبنانيون، إلّا أن المثل قال «ما تقول فول ليصير بالمكيول».
ويؤكد مراقبون أن الأجواء ملبّدة حالياً، الحرب مؤجّلة نوعاً ما، غير أن الاستعدادات لها اكتملت منذ زمن، وقد يكون هناك مفاجآت، ليست كاريش بل أبعد منها، ما يعني أن المعركة ستكون مختلفة كلياً، والكل يعلم جهوزية «حزب الله»، وقد رسم عدة سيناريوات للمعركة المقبلة، براً وبحراً وجواً. وتؤكد المصادر أن «كل جبهة ستكون على حدة وان كانت القيادة واحدة، فالحرب هذه المرة ستكون هجومية وليست كما كانت في السابق دفاعية».
وتضيف المصادر أن «الحزب سيدخل أسلحة أهم بكثير من الأسلحة الدقيقة، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أن الحزب يمتلك تقنيات عسكرية عالية الدقة، ستغير لعبة الحرب كلياً، وأنه على أهبّة الاستعداد للمعركة إن فرضت نفسها، ولن يتأخر عن الدفاع عن حق لبنان في البحر.
ووفق المعلومات، فإن العدو يعدّ للعشرة قبل دخوله في مغامرة الحرب، فهو يدرك أن توقيت إنهاء المعركة لن يكون بيده، وأن الحرب ستكون كارثية عليه على مختلف الصعد.
صحيح أن العين على الحدود البحرية التي تنتظر عودة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين وما سيحمله من متغيرات، إلّا أن الحدود البرية تشهد مناوشات بين الحين والآخر، اذ يحاول العدو الإسرائيلي القيام بعمليات استفزازية، عبر خرقه السيادة اللبنانية تارة، والأرض تارة أخرى.
وتتوقف المصادر عند ما حصل على الحدود بالأمس مع الزميل علي شعيب، الذي وقف على بعد أمتار قليلة من جنود العدو الذين لم يجرأوا على الاقتراب منه، رغم أنه كان بإمكانهم ذلك، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على قوة «حزب الله» الذي يسيطر بشكل كامل على الحدود التي تشهد استكمالاً لأعمال السياج التقني من قبله علماً أن ذلك «لا بيقدم ولا بيأخر» إذ لن يمنع مقاتلي «حزب الله» من الدخول الى فلسطين المحتلة، واحتلال المستوطنات وهو أمر يدركه العدو جيداً، بحسب ما تشير المصادر.
بطبيعة الحال، البلد في حال ترقب، يعيش على فوهة الانفجار الاجتماعي، وما حصل في المصارف ما هو إلا مؤشر خطير على سيناريوات أخطر في المقبل من الأيام، فالبلد على ما يبدو يتحضّر لجبهتين: داخلية حرب اجتماعية اقتصادية خطيرة، وحدودية في البر والبحر مع العدو، وان كانت حرب الداخل أكثر خطورة من الحرب العسكرية التي إن وقعت فستكون سريعة، على عكس الحرب الاقتصادية التي تزداد شراسة يوماً بعد آخر في ظل غياب الحلول المطلوبة.
أبرز الأخبار