20-09-2022
لكل مقام مقال
|
اينوما
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
منذ ايار الماضي واللبنانيون ينتظرون في جهنمهم، ورئيسا الجمهورية والحكومة كل من على موقفه، الاول يصر على ادخال ستة وزراء دولة من السياسيين لأن هذه الحكومة وفي حال الشغور الرئاسي ستتولى هي صلاحياة رئاسة الجمهورية، والثاني يصر على التشكيلة الحالية مع تعديل في بعض الأسماء، ثلاثة او اربعة على الاكثر.
وفي آخر المعلومات المتداولة، فإنّ حزب الله استشعر خطورة الدخول في الفراغ الرئاسي وفضَّل بناءً على معطيات لديه اتمام التشكيل في اقرب فرصة ممكنة.
وتؤكد المعلومات انّ مسؤولا كبيرا في الحزب اتصل بالرئيس نجيب ميقاتي وبالنائب جبران باسيل وابلغهما برغبته بتشكيل الحكومة في اسرع وقت.
ولهذا، تضيف نفس المصادر: إنّ الرئيس المكلف عندما قال وهو يغادر القصر الجمهوري في زيارته الاخيرة انه وبعد عودته من السفر سينام في القصر حتى تشكيل الحكومة انما كان يتوجه لحزب الله لابلاغه مطمئنا ان ما اراده سيكون اكثر مما كان يتوجه للرأي العام اللبناني الذي صار ارضاؤه اخر هَمّ المسؤولين.
إذاً وفي المحصلة، فإنّ شرط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المتمثِّل بادخال ستة وزراء دولة، اصبح من الماضي فالحكومة ستبقى كما هي من حيث عدد الوزراء.
وهنا تسأل مصادر متابعة النائب باسيل عن الرئيس القوي الذي يحدثنا عنه ليلا نهارا وكيف قبل هذا القوي التنازل في لحظة عما بقي يرفض التنازل عنه لأشهر في مفاوضاته مع الرئيس نجيب ميقاتي، لمجرد ان طلب منه حزب الله طلب منه ذلك؟
قد يكون صحيحا ان حزب الله هو من اراد الآن الاسراع بتشكيل الحكومة ومن الطبيعي في بلادنا ان يكون له ما اراد لمجرد انه طلب.
وقد يكون صحيحا ايضا ان ثمة طرفا اقليميا او دوليا او اطراف، توافقوا ومن ثم نقلوا رغبتهم للحزب بهدف اتمامها والحزب مان على طريقته على المسؤولين.
في النتيجة، الحكومة اصبحت جاهزة والاعلان عنها بات بحكم المؤكد
يبقى الأمل ان من اعطى الضوء الأخضر لولادتها لن يتردد في اعطاء ضوء اخضر آخر وهذه المرة لانتخابات رئيس ومنع الفراغ وقد كاد ان يصبح واقعا.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه