يبدو أنّ "الطبخة" الحكوميّة اقتربت من النضوج. أدّت المساعي التي بدأها حزب الله، جديّاً، منذ ثلاثة أسابيع الى اتفاقٍ بات قريباً على تشكيل حكومة. علماً أنّ موقع mtv كان كشف، منذ عشرة أيّام عن هذه المساعي وأكّد أنّ حكومةً جديدة ستبصر النور.
لن يمرّ أسبوعٌ بعد عودة رئيس الحكومة المكلّف من نيويورك، حيث سيرأس وفد لبنان الى الجمعيّة العموميّة للأمم المتحدة بعد إحجام رئيس الجمهوريّة عن السفر، حتى تكون الحكومة قد وُلدت، أي بين الأسبوع الأخير من أيلول والأيّام الأولى من تشرين الأول.
لم تكتمل صورة الحكومة نهائيّاً، ولكنّها ستقوم على تنازلٍ مشترك من الرئيس ميشال عون ومن الرئيس نجيب ميقاتي. سيتنازل الأول عن مطلب توسيع الحكومة الى ٣٠ وزيراً وسيتنازل الثاني عن شرط الإطاحة ببعض الوزراء، من أبرزهم وزيرَي الطاقة والاقتصاد.
وكشف مصدر لموقع mtv أنّ الحكومة الجديدة ستكون أقرب الى التعديل الوزاري الذي سيشمل بعض الحقائب، ومنها وزارة المال المرشّح لأن يتولاها النائب السابق ياسين جابر، بناءً على رغبة الوزير يوسف خليل بالخروج من الحكومة والتخلّص من عبئها.
كما تجدر الإشارة الى أنّ وزراء آخرين يرغبون بالخروج من الحكومة، ولكنّهم قد يحجمون عن هذه الخطوة بناءً على رغبة من سمّاهم.
فهل تسلك الحكومة طريقها الى الولادة، بعد "تسهيل المرور" من قبل حزب الله، أم أنّ عوامل ستؤدّي الى عرقلتها؟ تبدو مصادر السراي الحكومي أكثر تفاؤلاً من مصادر بعبدا…