12-09-2022
مقالات مختارة
|
أخبار اليوم
ما زال كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن ان "مثل هذه الحكومة غير مؤهلة لتسلّم صلاحياتي بعد انتهاء ولايتي" يتفاعل، حيث تكثر التحليلات والتأويلات... وتنسج السيناريوهات عن الاجراءات التي قد يلجأ اليها، في حال لم تؤلف حكومة، وهو الامر الذي بات مرجحا.
وكان عون قد قال في حديث صحافي الاسبوع الفائت: حكومة تصريف الاعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي "غير مؤهلة لتسلّم صلاحياتي بعد انتهاء ولايتي، وانا اعتبر انها لا تملك الشرعية الوطنية للحلول مكان رئيس الجمهورية، ولذلك ما لم يُنتخب رئيس للجمهورية أو تتألف حكومة قبل 31 تشرين الأول المقبل، وإذا أصرّوا على ان «يزركوني»، فإنّ هناك علامة استفهام تحيط بخطوتي التالية وبالقرار الذي سأتخذه عندها".
ويشرح مصدر قريب من رئاسة الجمهورية الى وكالة "أخبار اليوم"، ان رئيس الجمهورية منفتح على مناقشة اي طرح يتعلق بتأليف الحكومة.
وما المقصود من "إذا أصرّوا على ان "يزركوني"، فإنّ هناك علامة استفهام تحيط بخطوتي التالية"، يشير المصدر الى ان ما نسمعه في بعض الاعلام من سيناريوهات هو من نسج الخيال، قائلا: الكلام عن تأليف حكومة انتقالية برئاسة رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، امر "سخيف"، مشددا على ان عون لن يؤلف حكومة انتقالية برئاسة باسيل او سواه، كما ان الامر غير متاح دستوريا منذ ما بعد الطائف، كما انه لن يقدم على سحب التكليف بذاته منفردا، لان هذا التكليف جاء بعد مشاورات سياسية وبعد استشارات نيابية ملزمة وبالتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
واذ يؤكد ان الرئيس عون سوف يغادر في الموعد المحدد، كون الولاية دستورية محددة في نص الدستور، وتنتهي ليل 31 تشرين الاول المقبل، يوضح المصدر انه في المقابل الرئيس حذر ويحذر ان هذه الحكومة لا تستطيع ان تمارس اصالة صلاحياتها المناطة وفق الدستور بالسلطة الاجرائية، فكيف لها ان تمارس بالوكالة صلاحيات الرئاسة؟ ويضيف: في السياق عينه، عون حذّر من الاجتهاد والتناقض... بما يؤدي الى الشلل في وقت احوج ما يكون اليه لبنان وشعبه -الذي يعاني الامرين- الى تأليف حكومة كاملة الاوصاف ودستورية، حتى – اذا لا سمح الله- لم ينتخب رئيس قبل 31 الشهر المقبل، تستطيع عملا بالمادة 62 من الدستور ان تمارس صلاحيات الرئيس وكالة.
لذا، يتابع المصدر: يبقى بيد عون وسائل اخرى، كتوجيه رسالة الى مجلس النواب بواسطة رئيسه، عن ان أسباب التأخير في استيلاد السلطة الإجرائية، على غرار ما فعل مع الرئيس سعد الحريري في ايار 2021، حيث ان رئيس الحكومة المكلف لم ينجز مهمته بعد على الرغم من الوقت الداهم.
وهنا يوضح المصدر ان مثل هذا القرار غير متخذ بعد، قائلا: لا زال عون يتكل على الوعي عند اللاعبين الاقليميين والداعم الداخلي (حزب الله) والداعم الخارجي (فرنسا) عن ان هذا الرجل لا يسلك السبيل الذي يؤدي الى تأليف حكومة مكتملة الاوصاف الدستورية، بما يجنب لبنان ازمة في حال لم ينتخب الرئيس في المهلة الدستورية.
ويشدد المصدر على انه رغم السعي المستمر لتأليف الحكومة الا ان الاولوية المطلقة عند عون التوافق وانتخاب رئيس.
ويختم: انتخاب رئيس يعني ان لا خلو في سدة الرئاسة وعندها لا دور لميقاتي في المرحلة المقبلة بل الاتجاه الى حكومة جديدة، وبذلك يكون البلد على السكة الصحيحة التي حددها الدستور.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه
أبرز الأخبار