يبدو أن مواجهة عون - بري - ميقاتي لاتزال على حدتها، فبعد توعد رئيس الجمهورية ميشال عونرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بأنه لن يدعه يضع يده على لبنان، واتهامه الرئيس نبيه بري بالوقوف وراء تراجع ميقاتي عن القبول برفع عديد الحكومة الى 30 وزيرا، كان هناك ردان: الأول من بري، وفيه ان القول بأن ميقاتي وافق على ضم ستة وزراء الى الحكومة، ثم تراجع بعد تواصله معي، انما هو تهمة لا أنكرها وشرف أدعيه.. ولفت في تصريح لجريدة «الجمهورية» الى انه من غير الجائز ان يكون امام رئيس الحكومة على الطاولة 30 رئيس جمهورية قادرين على عرقلة كل الامور، كما حصل مع حكومة تمام سلام. ولا يتفق بري مع عون على ان اصدار مراسيم النفط والغاز هي من انجازات العهد، معتبرا ان عون طبق القانون الذي اصدره المجلس النيابي، وعون اوقف التعيينات، فلماذا مطلوب من وزير المال التوقيع هنا، وعدم التوقيع هناك خلافا لمقتضيات العدالة والتوازن.
والرد الثاني كان من الرئيس ميقاتي، الذي اعلن انه ليس مستعدا اطلاقا للقبول بحكومة ثلاثينية، رافضا ادراجه في منظومة تريد محاصرة عون، او فريقه، متمنيا الكف عن اختراع الأعداء الوهميين. وكرر بأن القانون والدستور لا يتحدثان عن فراغ او عن شغور، وهناك 8 خبراء قانون مسيحيين أيدوا هذا الأمر، وأضاف لـ«النهار»: عدا ذلك نحن ذاهبون الى شغور رئاسي نامل ألا يطول.