05-09-2022
محليات
وتابع بيرم: “نحن في الساحة اللبنانية وعلى مستوى العالم بسبب التضخم وزيادة مستوى البطالة وبسبب الانفاق على الحروب التي لا طائلة منها للأسف يصبح رب العمل يستغني عن الكثير من الموظفين لأنه يريد ان يلبي التطورات السريعة او احتياجات السوق او ما تتطلبه مرونة في ان يلبي الاسباب التي تسمح له بالاستمرار لذلك يلجئ الى شيء يضر بالعامل وهو انه اي صاحب العمل يقوم بتعاقدات جديدة مع من هم مؤهلين وبالتالي الموظف الذي يعمل لديه لا ينفق عليه في لحظة البطالة وسرعة التغيرات في سوق العمل ولذلك فإن ما نقوم به يوفر على صاحب العمل مسألة التدريب ويستفيد منها العامل وكذلك العاطل عن العمل وبالتالي اما يتأهل من هو موجود في سوق العمل وايضا العاطل عن العمل تؤمن له الفرصة تجعله جاهزا لكي يدخل في سوق العمل وبالتالي يجد عملا له، هذه هي فلسفة التدريب المهني المعجل وهو امر اصبح يوازي آلة التخصص. نحن نتجه الى عالم الذكاء الاصطناعي سينافس البشر ولذلك علينا تطوير المؤهلات بشكل كبير جدا بما يتناسب مع التطورات الحاصلة في سوق العمل لكي يبقى لي دورا. وهذا الامر اصبح توصية لدى منظمتي العمل العربية والدولية وقد تلقيت كتابا بذلك”.
وأشار إلى أن ” اهمية هذا الامر انه يوفر فرص عمل كبيرة للشباب سيغطي كافة المناطق اللبنانية وانا مستعد للتعاون مع اية بلدية تؤمن لنا مراكز التدريب ونحن كوزارة عمل عندما تحصل هذه الدورة نصدر شهادة تضاف الى السيرة الذاتية للذي يخضع للدورة، تعزز السيرة الذاتية له في ما خص التوظيف، ولكي لا تكون دورات الدريب عشوائية، قمنا بنوع تحليل للاحتياجات ينطلق عن ماهية الاولويات في سوق العمل حيث ارتأينا بالتعاون مع الجمعيات المتعاونة ان نطلق اول ورش تتعلق بصيانة الطاقة الشمسية حيث جميعنا يعلم أزمة الكهرباء في لبنان حيث ان الكثير من المؤسسات والمواطنين والمنشآت والشركات تلجأ الى تركيب الطاقة الشمسية، هذا الامر سينشأ عنه صيانة الطاقة الشمسية ، صيانة الالواح المخصصة لذلك وفي المستقبل هناك مسالة الهواتف الخليوية وتصليحها وايضا التصليحات الغذائية لربات العمل في المنازل والتي توجد نوع من الاكتفاء الذاتي”.
وأكد وزير العمل “اننا امام مروحة من النشاطات التي نتجه اليها ومنها ايضا التحول الرقمي الذي سيكون مهم جدا في هذا المجال لأنه نوع من الاستشراف المستقبلي للمهن التي ستطرأ على سوق العمل. وقال : بحسب الاتحاد الاوروبي فإن انفاق يورو واحد في الاقتصاد المعرفي يعطي عائدا يقدر بـ 7 يورو حتى من الناحية الاقتصادية، نحن في تطور مهم جدا وهو تركيز على ضرورة الاستثمار بالإنسان، فنحن لدينا نقص في الموارد المادية ، ولدينا بطالة وازمة لكن لا يجب أن نيأس سنحاول ضرب كل الابواب من اجل تدوير كل الزوايا ونسلط الضوء على اهمية الاستثمار في الموارد البشرية”.
وقال: “هناك بعض التقارير تقول ان ثمن طائرة عسكرية واحدة كفيل ان يفتح مائة مدرسة ،وهذا يؤكد ضرورة تسليط الضوء على الانسان، وعلى سبيل المثال ايضا الحرب في افغانستان كلفت الف مليار دولار جزء من هذا المال كفيل بأن يقضي على الفقر والجهل والأمية وكل الامراض والاوبئة في العالم”.
ولفت إلى أن “اهمية هذه الدورات ايضا انها تضيّق الفجوة بين ما اعرفه وبين ما يجب ان اجيده وهذه نقطة مركزية تجعل الشركات مباشرة ان تدخل الى سوق العمل بشكل متسارع وان تختصر المسافة بين المعرفة وسوق العمل”.
ورأى ان “تطوير المهارة يخفف من البطالة هذا مرتبط بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتضخم وانهيار العملة فهذا له شأنه، فكلما زدنا نقطة الاستعداد لدينا نلتقي بالفرص وبهذه الطريقة نساعد العامل اللبناني ان يجد فرصة عمل عندما يقوم بتطوير شخصيته ومهارته”.
وأردف: “هذه الدورات هي بعنوان التدريب المهني المعجل وستطال كافة المناطق اللبنانية وهي جزء من خطة التحول الرقمي التي اقرها مجلس الوزراء والتي تغطي ثلاث سنوات من 2022 الى 2025 وهي واعدة جدا بما يتعلق بالتدريب ولكن تحتاج الى امور لوجستية كبيرة ، ولكن بدأنا بهذه الخطوات على قاعدة التراكم وهذه استراتيجيتي منذ ان توليت مهامي في الوزارة ، هذه دعوة لكل العمال اللبنانيين والطلاب والشباب اللبناني بأن يلتحقوا بهذه الدورات التي ستتوسع تباعا ككرة الثلج والاعلان عنها سيكون عبر منصة وزارة العمل ، سنتعاون مع كل الجمعيات ومع كل من يطلب هذا الامر ووزارة العمل ستكون حاضرة بأن تعطي الشهادة لهذا المتدرب لكي يغني سيرته الذاتية وتسهل عليه الالتحاق بسوق العمل واطلق هنا دعوة لكل الجمعيات التعاون معنا في مختلف المناطق اللبنانية من حيث تقديم المراكز لتسهيل الامور اللوجستية لأننا نعاني صعوبات في ذلك اما مسألة الجهد فإننا لن ندخر اي جهد في هذا المكان”.
وذكر الوزير بيرم بمبادرة كان قد اطلقها وهي الاولى بالإدارة اللبنانية للشباب اللبناني تحت عنوان “اعطني فكرة وشاركني في صناعة القرار” وآلياتها تقوم على ان اي مواطن لديه فكرة تتعلق بالعمل او التدريب او الضمان او تطوير المهارات وما الى ذلك يكفي ان يتقدم بكتاب الى وزارة العمل ويخاطب الوزير مباشرة وفورا ستناقش هذه الفكرة واذا وجدناها مهمة نطلقها وننسبها الى صاحبها وفائدة ذلك هي تضييق الفجوة بين المواطن والادارة اللبنانية ونشعر بالتشاركية بين بعضنا البعض في هذا الظرف الصعب.
وشكر “جمعية البركة، جمعية جهاد البناء ، مركز بلدية الغبيري، جمعية “يد بيد” في شحيم، جمعية الاصلاح والوحدة في عكار”، مجددا “الدعوة الى كل الجمعيات والبلديات للتعاون في هذا الظرف الصعب لتسهيل العمل لدى اللبنانيين”، مشددا على “دور الاعلام في الاضاءة على هذه الامور لكي نساعد بعضنا البعض ونشجع الشباب ونقول لهم نعم يوجد امل للوصول الى الاهداف المرجوة”.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
سمسرات التعليم المهني: فتّش عن برّي ويونس
أبرز الأخبار