وتابعت أن إردوغان وبوتين اتفقا على مناقشة التفاصيل عندما يجتمعان في سمرقند في أوزبكستان بقمة تعقد يومي 15 و16 سبتمبر الحالي.
وعرض إردوغان على نظيره الروسي "وساطة تركية للمساعدة على تسوية الأزمة حول محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية في أوكرانيا"، وفقا لفرانس برس.
وأفادت الرئاسة التركية في بيان أن "الرئيس إردوغان أعلن أن بإمكان تركيا لعب دور المسهّل بشأن محطة زابوريجيا النووية، مثلما فعلت بالنسبة للاتفاق حول الحبوب" التي توقف تصديرها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا لفترة قبل استئنافه.
ميدانيا، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في إفادة دورية، السبت، أن قوات أوكرانية شنت هجوما يهدف للسيطرة على محطة زابوريجيا النووية خلال الليل.
وقالت الوزارة إن قوات من البحرية الأوكرانية قوامها أكثر من 250 فردا حاولت الرسو على ساحل بحيرة قريبة من المحطة في جنوب أوكرانيا في حوالي الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت غرينتش) مساء الجمعة.
وذكرت روسيا أن قواتها أحبطت الهجوم باستخدام طائرات هليكوبتر (مروحية) عسكرية ومقاتلات.
احترام عقود الطاقة
ومن جانب آخر، قال مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، باولو جنتيلوني، السبت، إن التكتل يتوقع من روسيا أن تحترم عقود الطاقة التي أبرمتها، لكنه مستعد لمواجهة التحدي إذا لم تفعل ذلك.
وقال جنتيلوني للصحفيين "نتوقع أن تحترم روسيا العقود التي أبرمتها"، ردا على سؤال بشأن وقف ضخ الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1.
وتابع خلال مؤتمر أعمال منتدى "أمبروسيتي" في شمال إيطاليا "لكن حتى إذا استمر أو زاد استخدام الطاقة كسلاح، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد، مشيرا إلى مستويات تخزين الغاز المرتفعة وخطط الحفاظ على الطاقة في الشتاء.
وأعلنت شركة "غازبروم" الروسية، الجمعة، أن خط الأنابيب نورد ستريم 1 الذي يوصل الغاز الروسي إلى ألمانيا، سيخضع لمزيد من أعمال الصيانة، الأمر الذي يعمق المصاعب التي تواجه أوروبا في الحصول على احتياجاتها من الوقود، ويطرح التساؤلات حول بدائل الغاز الروسي لدى الأوروبيين.
وجاء القرار الروسي قبل يوم من موعد استئناف تدفقات الغاز الطبيعي للقارة العجوز، وكانت غازبروم تنفذ بالفعل أعمال صيانة في الخط في الفترة من 31 أغسطس إلى الثاني من سبتمبر مما أثار مخاوف بشأن الإمدادات لأوروبا قبل بداية فصل الشتاء إذا تم تمديد وقف الضخ، وفقا لـ"رويترز".
وعلقت روسيا تدفقات الغاز الطبيعي لأوروبا إلى أجل غير مسمى، بعد ساعات من موافقة مجموعة الدول السبع على حد أقصى لسعر النفط الخام الروسي، في ظل حرب اقتصادية بين الغرب وموسكو بالتوازي مع الصراع العسكري في أوكرانيا".
وقررت دول مجموعة السبع الجمعة فرض سقف "بصورة عاجلة" على أسعار النفط الروسي، ودعت "ائتلافا واسعا" من الدول للانضمام إلى هذا الإجراء الذي تم الاتفاق عليه خلال قمة عبر الإنترنت لوزراء مالية الدول الصناعية الكبرى السبع.
ووصف المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إريك مامير، الخطوة الروسية بأنها "دليل على استخفاف روسيا"، حيث تتصاعد المخاوف من الإغلاق المطول في أوروبا".
ومن المرجح أن يؤدي الإغلاق إلى "أجل غير مسمى" لتجديد الاضطرابات في أسواق الغاز الأوروبية، وحذر خبراء من النقص الحاد في الطاقة في فصل الشتاء بأوروبا والذي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء .
ولم تكن تلك المرة الأولى، فقد قلصت روسيا التدفقات عبر الخط إلى 40 في المئة في يونيو و20 في المئة في يوليو.
وقطعت روسيا الإمدادات عن عدة دول أوروبية مثل بلغاريا والدنمارك وفنلندا وهولندا وبولندا، وخفضت التدفقات عبر خطوط أنابيب أخرى منذ إطلاق ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، وفقا لـ"رويترز".
وفيما يتعلق بنورد ستريم 1، ألقى الكرملين باللوم على العقوبات الغربية في تأخير عودة معدات خاصة بالخط أُرسلت إلى كندا للصيانة.