26-08-2022
محليات
كما حضر الحفل رئيس المنطقة التربوية في الجنوب احمد صالح ونائب رئيس مجلس الجنوب جان مخايل والمسؤول التربوي المركزي في حركة امل علي مشيك ومسؤول الرياضة والشباب في الحركة علي حمدان والمسؤول التنظيمي لاقليم جبل عامل علي اسماعيل وقيادات حركية وحزبية ومديرو مدارس وفعاليات بلدية واختيارية ومدير مدرسة كفرا فؤاد ابراهيم والهيئة التعليمية في المدرسة.
وقال: "إذا أردنا أن نثبت شعباً في أرضه، علينا أن نفتح له مدرسة. هذه معادلة أدركها الأجداد فوفروا إمكانات التعليم بوسائل متواضعة، لكن دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري مأسس هذه المعادلة عبر زرع القرى والبلدات مدارس وثانويات رسمية، وتم تكليف مجلس الجنوب تنفيذها، فشكلت منارات، وخرجت أجيالاً من المتعلمين على أفضل المستويات. فمن أرض كفرا التي عرفناها سابقاً في نشرات الأخبار منطقة ساخنة في الحرب مع المحتل الإسرائيلي، نوجه تحية محبة إلى دولة الرئيس بري على رؤيته البعيدة المدى، وتكريسها في مشاريع تنموية، نراها تزهر مدارس وجامعات، وطرقاً وشبكات للمياه والكهرباء، ومشاريع تثبت في كل يوم سلامة هذا التوجه وجدواه واستدامة التنمية.
ما كان لهذه الأجيال أن تتقدم في العلم وأن تصل إلى التخرج بخطى ثابتة، لولا إرادة الأساتذة بالسهر على تقديم العلم الجيد، ولولا إيمان الأهل بأن العلم هو السبيل إلى إحداث تطور إجتماعي واقتصادي يرفع مستوى الحياة. فالتهنئة للجميع، لكنها اليوم للمتخرجين الأعزاء الذين تبنى من أجلهم المدارس والجامعات، وتوضع المناهج ويتم تجديدها وتطويرها ودخول العصر الرقمي والتحول التربوي.
وإذا كانت المدرسة تحقق النجاحات حتى في الظروف القاسية على الأهل والأساتذة والتلامذة وعلى البلاد عموماً، فإن لمدير المدرسة دوراً أساسياً في الإصرار على ذلك، من هنا أحيي المدير الأستاذ فؤاد إبراهيم على إصراره لكي يقدم التعليم الجيد لتلامذته، كما نحييه على إعلاء كلمة الحق ومتابعة قضايا المعلمين لكي يتمكنوا من القيام بمهامهم ولو بالحد الأدنى من المكتسبات".
أضاف: "احييه بصورة خاصة أيضا على خوفه بأن انقطاع الأساتذة عن مدارسهم لأي سبب كان ، هو عامل في محاولة إسقاط المدرسة الرسمية وتشتيت تلامذتها . هذه المناسبة التربوية بامتياز، أن أنبه من خطورة أي موقف سلبي من جانب المعلمين تجاه العام الدراسي ، لأن ذلك في حال حدوثه سوف يشكل كارثة على التعليم الرسمي، ويؤدي إلى هجرة التلامذة أو نزوحهم نحو مدارس خاصة لا تستحق أن تستقبلهم، فتتلاشى الثقة بالمدرسة الرسمية وتسقط بأيدي أهلها ومعلميها، ويسقط معها التعليم الرسمي برمته، ويخسر المعلمون فرص عملهم، حتى لو كانت رواتبهم وتعويضاتهم متواضعة جدا في هذه الظروف العصيبة.
إننا تنطلق في الأيام القليلة المقبلة إلى مؤتمر عالمي للتربية في الأمم المتحدة. وقبله إلى منظمة اليونيسكو في باريس، لكي نتابع التواصل مع الأصدقاء والمانحين في العالم من أجل التربية، وتوفير المقومات اللازمة ليده العام الدراسي الجديد، ونأمل أن تنجح مساعينا لكي نبلغ هدفنا الذي لن نحيد عنه بإذن الله. وهو الدخول إلى سنة دراسية طبيعية، على الرغم من كل المشاكل والصعاب. كما أن مسيرة تطوير المناهج التربوية من طريق إنجاز الإطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، تتابع محطاتها لإتمام الإطار. والدورة الإستثنائية للإمتحانات الرسمية على الأبواب، وقد اكتملت الإستعدادات التربوية واللوجستية لها. ويقيني أن كل هذه الخطوات، ما كانت لتتم لولا التعاون والتسابق إلى تحمل المسؤولية، بين الإدارة في وزارة التربية والأساتذة والمعلمين. إنني أعيش يومياً كل أنواع الشكاوى والهواجس والمطالب، وأسعى إلى حلها مع الداخل والخارج، لكن الجميع يعلم أننا في ظروف مستحيلة، ولكننا مؤمنون بأن الصبر والحكمة يقودان خطانا نحو الإنجاز والنجاح".
وختم: "أكرر التهنئة للتلامذة الأحباء، وأتشارك مع أهاليهم وأساتذتهم ومع إدارة المدرسة الفرح بهذا التخرج. وأشكر دولة الرئيس بري على الرعاية وعلى إيفاد سعادة النائب الدكتور أشرف بيضون لتمثيله في هذا الحفل كما أشكر نائب رئيس مجلس الجنوب الأستاذ جان مخايل على حضوره. ألف مبروك لكفرا وجوارها هذا المبنى المدرسي، وآمل أن يستمر في تألقه وأن يخرج افضل الطلاب".
أخبار ذات صلة
أسرار شائعة
وزير التربية والعودة عن القرار
أبرز الأخبار