24-08-2022
خاص اينوما
ناجي -يونس
لل
1-الخطة الف: وتقوم على ايصال شخصية قريبة من حزب الله على المستويين السياسي والاستراتيجي الى قصر بعبدا ولعل النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيه ابرز مرشحين من هذا القبيل وهو ما قد ينسحب على مرشحين آخرين يشبهونهما ويحملون رؤيتهما...انطلاقا من البحث عن اي شخصية تربطها علاقة جيدة بحزب الله ولها حظوظها بالوصول الى الرئاسة الاولى.
وتلفت الاوساط عينها الى انه لم يتم التداول علنا باي اسم من هذه الزاوية.
وعن الحظوظ الرئاسية لباسيل اوفرنجيه تجيب: لا شيء معدم في السياسة ويرتبط خيار مماثل بتوازنات القوى الداخلية واللحظة المناسبة. ومن الامثلة انه عام 2004 وبعد صدور القرار الاممي 1559 وترافق ذلك مع تطورات داخلية معينة قرر الرئيس بشار الاسد التمديد للرئيس اميل لحود مع انه كان من الافضل عدم الاقدام على خيار مماثل.
واليوم قد تطرأ تطورات تدفع بحزب الله الى تبني ترشيح فرنجيه او باسيل انطلاقا من اعتبار ان المجيء برئيس قادر على المواجهة سيكون الخيار الافضل.
وعما اذا كان حزب الله قادرا على تنفيذ خيار مماثل تقول الاوساط ان هذا الخيار مرتبط باللحظة اما تأمين اكثرية 65 نائبا لانتخاب رئيس كهذا فهو سيرتبط بترتيب الوضع الداخلي لتأمين الاكثرية النيابية مع وصول رئيس قادر على مواجهة الظروف المحيطة بلبنان داخليا وخارجيا.
واذا استطاع حزب الله ان يؤمن 65 نائبا لمرشح تنطبق عليه هذه المواصفات فهل سيتأمن نصاب الثلثين والحالة هذه؟
تجيب الاوساط: هذا الاحتمال اشبه بالتحدي من قبل الأخرين والسؤال الاكبر هل ستكون هناك اطراف ستجرؤ على تحمل ايقاع البلد في الفراغ فترة طويلة في ظل الظروف الراهنة؟
وعما اذا كان فرنجيه وباسيل سيتمكنان من الاتفاق على خيار رئاسي موحد تؤكد الاوساط عينها ان حزب الله يسعى منذ فترة لترتيب العلاقة بينهما الا انه لم يتم الوصول حتى الآن الى المستوى المطلوب.
2-الخطة باء: وتقوم على ادراك حزب الله ان الواقع السياسي على الصعيدين الداخلي والخارجي قد يدفعه الى القبول بخيارات اخرى لذلك لا يزال يبحث عن معطيات حول تشكل القوى الداخلية وترتيب الاوضاع سواء بين حلفائه ام مع قوى اخرى وفي الوقت نفسه ينفتح الحزب على خيارات اخرى...بعبارة اخرى يبحث حزب الله عن شخصية تسووية قادرة على التفاهم مع الآخرين وتكون على علاقة مقبولة به...مضيفا:
بدأ حزب الله يضع هذا الخيار برسم الاهتمام.
3-الخطة ج: وتقوم على انه اذا كانت الظروف الداخلية ستفرض خيارا اقتصاديا بالدرجة الاولى فسيضطر حزب الله للقبول به.
وبتقدير الاوساط عينها فان الخطة الف صعبة وتحتاج الى جهود كبيرة جدا على المستويين الداخلي والخارجي وان كان ايصال فرنجيه اقرب الى الواقعية من محاولة ايصال باسيل الى الرئاسة الاولى.
وتميل الاوساط عينها الى الاعتقاد بان الخطة باءهي الاكثر ترجيحا.
وعما اذا كان ترجيح الخطة باء واردا قبل 31 تشرين الاول او بعد هذا التاريخ تجيب: هذا الامر مرتبط بالضغوط الخارجية حيث تشير المعلومات الى انه ستمارس ضغوط خارجية كبيرة لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري وتفاديا لوقوع فراغ في مقام الرئاسة الاولى...وهي مرتبطة كذلك بمدى استعداد الاطراف الاخرى لتأمين النصاب الذي يبدوانه سلاح ستستخدمه هذه الاطراف لتطيير اي خيار رئاسي لا ترضى عنه.
وعما اذا كان اللقاء بين رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط مع وفد من حزب الله يندرج في خانة الخطة باء تقول الاوساط: تقوم هذه الخطة على البحث عن تسويات ويشكل جنبلاط ضرورة اساسية لاي ترتيب داخلي من هنا يهتم حزب الله بالتفاهم معه.
وتختم الاوساط مؤكدة انه في حال تأمن تأييد عريض لخيار مماثل بما ينسجم مع الخطة باء وبما يلقى ترحيبا من اطراف عدة من خارج حلفاء حزب الله فلن يعود بامكان الاطراف الاخرى الاكثر حدة مع الحزب ان تعرقل مسارا مماثلا بالتالي منع انتخاب رئيس من هذه الزاوية اذ لن يجرؤ احد على تكرار الفراغ بشكل تدميري مثلما حصل عامي 1988 و2014.
أخبار ذات صلة