مباشر

عاجل

راديو اينوما

نصف عام من الحرب على أوكرانيا.. مسار السلام بعيد والتصعيد مستمر

22-08-2022

عالميات

|

الحرة

 

أطلق جنود أوكرانيون قذيفة هاون على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك بأوكرانيا في 18 أغسطس 2022

في 24 أغسطس تحتفي أوكرانيا بعيد استقلالها والذي سيتزامن هذا العام مع مرور "نصف عام" على الغزو الروسي للبلاد، الذي تحول إلى "صراع ممتد وحرب استنزاف".

 

ويوافق 24 أغسطس ذكرى مرور 31 عاما على استقلال أوكرانيا عن الحكم السوفيتي، وفقا لـ"رويترز".

 

وحث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في كلمته الليلية المصورة، السبت، على توخي الحذر قائلا إن موسكو يمكن أن تحاول في هذه المناسبة القيام بشيء "بشع للغاية".

 

وفي 24 فبراير بدأت روسيا حربها على أوكرانيا بهدف السيطرة على العاصمة كييف في هجوم خاطف، لكن القوات الأوكرانية تصدت وأظهرت مقاومة شرسة.

 

وبسبب المقاومة الأوكرانية تراجعت القوات الروسية وحولت منطقة النزاع إلى حوض دونباس في شرق البلاد وإلى مناطق أخرى زراعية في الجنوب، وفقا لـ"فرانس برس".

 

أعلنت أوكرانيا منذ أسابيع قليلة عن تنفيذ هجمات مضادة في الجنوب تباطأت في شنها بسبب تأخر وصول مساعدات الأسلحة من دول غربية.

 

وحين سُئل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة خلال زيارة إلى أوديسا (جنوب أوكرانيا) إذا كان هناك أمل بأن تنتهي الحرب، أجاب بعد أن أغمض عينيه وتردد "الوضع صعب جدا، وآفاق السلام غير مؤكدة".

 

مسار السلام 

مع اقتراب الحرب من شهرها السابع، لا يبدو في الأفق بصيص أمل، وفقا لـ"فرانس برس".

 

بفضل اتفاق بين الأمم المتحدة وتركيا للسماح بإخراج القمح من الموانئ الأوكرانية استؤنف تصدير الحبوب، السلعة المهمة التي ينتظرها العديد من دول العالم.

 

والجمعة، زار الأمين العام للأمم المتحدة ميناء أوديسا ليشهد تطبيق الاتفاق، لكن خيمت على زيارته مخاوف شديدة حول محطة زابوريجيا النووية.

 

تقع المحطة وهي الأكبر في أوروبا على بعد 200 كلم شمال شرق ميكولايف وتسيطر عليها القوات الروسية منذ بدء الحرب، وتتعرض المحطة بشكل متواصل للقصف ما يثير مخاوف من حدوث كارثة نووية.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة لفرانس برس "لن يكون من السهل إيجاد مسار للسلام على المدى القصير، ولكن يجب الاصرار على ذلك لأن السلام هو أهم ما يحتاج إليه العالم".

 

تصعيد روسي 

صعدت روسيا من هجومها ضد عدة مناطق أوكرانية، وأعلن مسؤولون عسكريون ومحليون عن توجيه روسيا المزيد من الضربات لأهداف في شرق وجنوب البلاد.

 

وسقط وابل من قذائف المدفعية على مدينة نيكوبول القريبة من محطة زابوريجيا، خلال ليل الأحد، وأصابت صواريخ روسية أهدافا بالقرب من ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود، وهو مركز لتصدير الحبوب.

 

وتعرضت نيكوبول للقصف خمس مرات خلال الليلة الماضية، حسبما ذكر حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشينكو على تيليجرام. 

 

وأضاف أن 25 قذيفة مدفعية أصابت المدينة وأدت إلى نشوب حريق في منشأة صناعية وانقطاع الكهرباء عن ثلاثة آلاف من السكان.

 

وتجددت المخاوف من وقوع حادث نووي بسبب القتال قرب المحطة، كما أن الهجوم الصاروخي الذي وقع، السبت، على بلدة فوزنيسنسك بجنوب أوكرانيا ليس بعيدا عن ثاني أكبر محطة نووية في البلاد، وفقا لـ"رويترز".

 

أعلنت السلطات المحلية الأوكرانية في أوديسا، عن وقوع هجمات صاروخية خلال ليل الأحد.

 

وأطلقت روسيا خمسة صواريخ كاليبر من البحر الأسود على منطقة أوديسا وذلك وفقا لما نقله متحدث باسم الإدارة المحلية عن معلومات من القيادة العسكرية الجنوبية.

 

وأسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية صاروخين بينما أصابت ثلاثة صواريخ أهدافا تابعة للقطاع الزراعي دون أن يسفر ذلك عن وقوع ضحايا، حسب "رويترز".

 

لكن روسيا قالت، الأحد، إن صواريخها دمرت مستودعا للذخيرة يحتوي على صواريخ هيمارس أميركية الصنع بينما قالت كييف إن الصواريخ أصابت مخزنا للحبوب.

 

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في إفادة يومية على فيسبوك إن القوات الروسية نفذت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عدة محاولات اعتداء في دونباس. 

 

وكانت تلك المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لموسكو هدفا رئيسيا للحملة الروسية خلال الأشهر الماضية، وفقا لـ"رويترز".

 

"تدمير كل ما هو أوكراني"

وفي الجنوب، قالت القوات الروسية إنها نفذت هجوما ناجحا على قرية على الحدود بين منطقتي خيرسون وميكولايف. 

 

وقال حاكم منطقة ميكولايف، فيتالي كيم، عبر تطبيق تلغرام إن مدينة ميكولايف تعرضت للقصف بصواريخ متعددة من أنظمة إس-300 في ساعة مبكرة من صباح الأحد، وفقا لـ"رويترز".

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إن قواتها دمرت اثنين من مدافع هاوتزر إم777 في مواقع قتالية في منطقة خيرسون ومستودعا للوقود في منطقة زابوريجيا.

 

وتعد ميكولايف أهم مدينة في الجنوب وكان يسكنها نحو نصف مليون شخص قبل الهجوم الروسي، حسب فرانس برس.

 

سقطت خلال الأسابيع الأولى من الحرب قنبلة على سطح مبنى الحكومة المحلية وقتلت 37 شخصا وظلت الحفرة التي تركتها واضحة إلى اليوم في المنطقة التي يستهدفها القصف بشكل متواصل، وفقا لـ"فرانس برس".

 

وخلال الأسبوع الماضي، تم قصف جامعة بيترو-ميغيولا على البحر الأسود مرتين، وتم تدمير المدخل الرئيس بالكامل وكذلك أجزاء من السقف وتهشم زجاج النوافذ.

 

قال مدير الجامعة، ليونيد كليمونكو، وقد وقف داخل قاعة خلف القصف فيها فجوة "يهاجمون المدارس والمستشفيات والميناء والبني التحتية في المدينة.

 

وأضاف: "من الواضح أنهم يريدون تدمير نظام التعليم بالكامل وتدمير الروح الأوكرانية وتدمير كل ما هو أوكراني".

 

شبه جزيرة القرم

لم ترد تقارير جديدة عن وقائع في شبه جزيرة القرم في البحر الأسود بعد سلسلة من الانفجارات وقعت في الآونة الأخيرة وتصدرت عناوين الأخبار، وضمت روسيا شبه الجزيرة من أوكرانيا في عام 2014.

 

وأشار زيلينسكي في خطابه بشكل غير مباشر إلى الانفجارات التي وقعت في شبه جزيرة القرم. 

 

ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجمات، لكن محللين قالوا إن بعضها على الأقل أصبح ممكنا بفضل العتاد الجديد الذي تستخدمه قواتها، حسب "رويترز".

 

وقال زيلينسكي "يمكنكم أن تشعروا... أن الاحتلال هناك (القرم) مؤقت فقط وأن أوكرانيا ستعود".

 

وفي أحدث واقعة بالمنطقة، قال ميخائيل رازفوجاييف حاكم شبه جزيرة القرم المعين من روسيا، والذي لا يعترف به الغرب، على تلغرام إن هجوما بطائرة مسيرة على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود تم إحباطه، صباح السبت، وفقا لـ"رويترز".

 

تحقيق في مقتل ابنة مفكر روسي 

قالت السلطات الروسية، الأحد، إنها تحقق فيما يشتبه بأنه هجوم بسيارة ملغومة خارج موسكو أودى بحياة ابنة المفكر الروسي القومي المتطرف، ألكسندر دوجين، الذي يدعو إلى ضم أوكرانيا إلى روسيا.

 

وفي حين قال المحققون إنهم يأخذون في الحسبان كل الاحتمالات خلال العمل على تحديد المسؤول، تكهنت وزارة الخارجية الروسية بأنه قد تكون هناك صلة لأوكرانيا بالحادث، وهو ما سارع مستشار زيلينسكي بنفيه.

 

وقال المستشار الرئاسي، ميخائيلو بودولياك، في تصريحات للتلفزيون الأوكراني "أوكرانيا، بالطبع، لا صلة لها بهذا لأننا لسنا دولة إجرامية مثل روسيا الاتحادية، والأكثر من ذلك أننا لسنا دولة إرهابية".

 

 لكنه أشار إلى أن الواقعة "قدر عادل لأنصار الغزو الروسي".

 

دعم غربي مستمر

في غضون ذلك، عقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، محادثات هاتفية أكدوا خلالها على أهمية ضمان سلامة المنشآت النووية وشددوا كذلك على "التزامهم الصارم" بدعم أوكرانيا.

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.