21-08-2022
محليات
تمّ في كفردبيان اليوم اطلاق “غابة الحب الابدي Loop” بدعوة من جمعية “أخضر أرز لبنان Green Cedar Lebanon” برئاسة باسكال شويري سعد ومشاركة ثمانية وزراء هم: السياحة وليد نصار، والثقافة محمد وسام المرتضى، والطاقة وليد فياض، والاشغال علي حميّة، والاقتصاد أمين سلام، والصناعة جورج بوشكيان، والاتصالات جوني القرم، وممثلة وزير الاعلام زياد المكاري الاعلامية إليسار نداف جعجع, وممثل وزير البيئة ناصر ياسين الاعلامي سعد الياس والنواب ندى البستاني وسليم الصايغ وفريد هيكل الخازن ممثلاً بعقيلته منى الخازن ورئيس بلدية كفردبيان بسام سلامة وعدد من الفنانين المشاركين في معارض “أرسم لي الارزة Dessine moi un Cedre”.
وقد جرى الاستقبال من قبل فرقة فولكلورية على وقع موسيقى “أهلاً بهالطلة” التي تمثل شعار الحملة الوطنية لوزارة السياحة لصيف 2022.
بعدها بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة للاعلامي سعد الياس إعتبر فيها “أن هذا اللقاء في كفردبيان اليوم هو تعبير عن حكاية حلم يتحوّل إلى حقيقة وتعبير عن حكاية أرزة بدأت تكلّل هذه التلال، بعدما تولّى رسّامون وفنانون حياكتها بريشتهم أو بإزميلهم في معارض “أرسم لي الأرزة Dessine moi un Cedre” وآخر هذه المعارض كان في قصر سرسق في شهر أيار الفائت”. ورأى “أن هذا الحدث يتكامل مع الحملة الوطنية الناجحة التي أطلقتها وزارة السياحة بمبادرة من الوزير النشيط وليد نصار تحت عنوان “أهلا بهالطلة”، كما يتكامل مع سعي وزير البيئة ناصر ياسين لإظهار وجه لبنان الجميل من خلال المحميات الطبيعية وزيادة المساحات الخضراء”.
بعدها كانت كلمة رئيسة جمعية Green Cedar Lebanon باسكال شويري سعد استهلتها بإستخدام عناوين أغاني من وحي شعار الحملة الوطنية للسياحة الذي أطلقه معالي وزير السياحة “أهلا بهالطلّة أهلا”، وتوجّهت إلى الحاضرين بالقول”إشتقنا كتير يا حبايب نمشي دروبنا سوا”، ونغنّي “خدني إزرعني بأرض لبنان”، لأنو “وحياة اللي راحوا واللي صاروا الحنين”، “لبنان رح يرجع. فبيكفي إنك لبناني” “وبتتنفّس حرية”، بلبنان يا قطعة سما”. فنحنا”جبلنا بدمنا ترابو جبلنا”، وكل “ما نسّم علينا الهوا من مفرق الوادي” وكلما مرقوا الحصادين وغابت الشمس وبردوا النسمات، بكتب إسمك يا بلادي عالحور العتيق لأنو مجدُه أرزُه والحق ما بيموت”.
وأضافت “من كفردبيان تودّع جمعية “غرين سيدر ليبانون” اليأس ، تزرع الأمل وتعمّر، تزرع الامل قبل الشجر، تبشّر بمستقبل أفضل لنا وللأجيال التي ستأتي من بعدنا. هذا الحدث هو نتيجة لآخر معرض من معارض “أرسم لي الأرزة”، ويشرّفنا اليوم اطلاق “غابة الحب الابدي The Loops Foret” غابة تمثل صورة لبنان التي نحبها ونريدها. لبنان البيئة والطبيعة والحب والخير والجمال، لبنان الفن والحضارة والثقافة والرقّي.
كم جميل أن تكون هذه الغابات قرب السماء، وكم جميل أن يكون الشجر الاخضر يكلّل هذه الجبال الشامخة ويتحدّى العواصف التي نأمل أن تتكسّر على أعتاب لبنان كي يعود بلدنا إلى حياته الطبيعية ولاستقراره وازدهاره، وحتى تبقى هذه الغابات شاهدة على صلابة الشعب اللبناني وعلى ديمومة أرزنا وتحدّيه وصموده على هذه التلال على مرّ التاريخ”.
وختمت بتوجيه الشكر إلى وزراء السياحة والبيئة والاعلام والثقافة والاقتصاد والطاقة والصناعة والاتصالات على حضورهم وبشكر النواب، منوّهة بالتعاون المستدام بين الجمعية وبين بلدية كفردبيان التي كرّست مساحة جرديةوتعاونت معنا حتى نحوّلها إلى غابة أرزتسهم في زيادة المساحة الخضراء”.
بعدها كانت كلمة رئيس بلدية كفردبيان بسام سلامة الذي قال “من أعالي كفردبيان في عيون السيمان، بين الارض والسماء، نجتمع لنغرس الارز مجددين أملنا بلبنان الذي لا يموت، لبنان الازلي السرمدي كخلود أرزه في هذه الارض. أرض لا يعيش فيها إلّا الارز برغم الظروف المناخية الصعبة، فيكبر ويينع كإنساننا في لبنان يعاني ورغم ذلك يُنتج ويعمل ويأمل بغد أفضل”. واضاف “نطلق اليوم وبجهود “غرين سيدر ليبانون” وفريق العمل في بلدية كفردبيان غابة”الحب الازلي”. نجتمع جميعاً من أجل الارزة ولبنان وما أحوجنا اليوم لهذا الحب الذي يسمو فوق أطماعنا وأنانياتنا لنبني من خلاله وطناً للأجيال القادمة وطناً نفتخر به كفخرنا بإنساننا الللبناني أينما وجد فيعود لبنان بلد التنوع والازدهار لا بلد الانقسامات والانهيار.
يقول البعض إننا” نزرع اليوم أرزة ويعيش من يراها” لكننا نقول أن وحدها الارزة التي يعيش في هذه الارض ووحدها التي تقهر الايام والازمان ووحدها التي تترك بصمة لدى الاجيال المقبلة. نعم سنصبر ونجاهد في هذه الارض كتلك الارزة الصغيرة وقيامة لبنان آتية بعملنا الدؤوب وحبنا الأزلي لوطننا”.
وأخيراً ألقى وزير السياحة وليد نصار كلمة جاء فيها: “هذا ليس أول دث بيئي تقوم به جمعية “غرين سيدر ليبانون” ورمزيته هي في المستقبل بمعنى أن يعود كل وزير منا لزيارة الارزة التي زرعتها ويرى كيفية نموّها ويُخبر أولاده وأحفاده عنها. هذه هي استمرايتنا وتشبثنا بجذورنا وبأرضنا، أصحاب المعالي والسعادة نحن اليوم 8 وزراء وهناك وزيران اعتذرا إنما هما ممثلان بيننا. اليوم هذه الغابة التي يُطلق عليها “غابة الحب الازلي” رمزيتها مهمة وخصوصاً اليوم، وكما قلت تعكس المحبة والاحترام اللذين كانا موجودين في حكومتنا “معاً للانقاذ” منذ اللحظة الاولى لتشكيلها، وقد شاءت الظروف ألا نرى تطبيق الانتاجية إلا في ظروف صعبة جداً وتراكمات كبيرة وقديمة ومنذ عقود. نحن حملنا كرة نار بين أيدينا وتحمّلنا المسؤولية ونفّذنا استحقاقات كثيرة والبعض الآخر قيد الانجاز والتطبيق”.
وأضاف”الموسم الصيفي على نهايته ووزارة السياحة لا تُعنى فقط بمواسم إنما نحن في 25 آب يوم الخميس برعاية معالي وزير الاعلام زياد المكاري سنطلق “السياحة الترفيهية والسينمائية” من بيروت التي هي عاصمة الثقافة والحضارات. هذا مشروع كبير سيشهده لبنان وسنضعه على خارطة “السياحة الترفيهية والثقافية والسينمائية” بمشاركة الطاقات اللبنانية الموجودة في كل الدول العربية المجاورة. السياحة الأخرى هي الرياضية حيث في آخر زيارة قمنا بها كوفد موفد من قبل فخامة رئيس الجمهورية إلى دولة قطر تفاوضنا مع رئيس مجلس الوزراء والمسؤولين عن بطولة العالم التي ستُنظّم في قطر كي يكون عمل على السياحة الرياضية وليس فقط كما سمعتم في الاعلام على صعيد نقل مباريات كرة القدم. وسأعطيكم رقماً ستتفاجئون به وهو أن عدد اللبنانيين الذين اشتروا بطاقات لحضور مباريات كرة القدم في قطر هو 32 الف لبناني حتى تاريخه عدا اللبنانيين الذين يحملون جواز سفر أجنبي، وأنا متوجّه غداً إلى قبرص للقاء وزير السياحة القبرصي ونسعى من ضمن السياحة الخريفية والرياضية لأن نستقطب أكثر من 5 آلاف لبناني كي يمكثوا في لبنان حوالى 16 يوماً ونؤمن لهم طيران “تشارتر” على قطر”.
وجدّد نصار نداءه من اعالي كسروان إلى وزير الاشغال الذي شهدنا على جهوده في الشتاء الفائت في أقسى الظروف وكيف أمّن فتح الطرقات والفيول للآليات، ونطلب منه أن يعير هذه المنطقة السياحية اهتمامه ولاسيما بالنسبة إلى سياحة التزلج، وقد جاء إلى لبنان سنة 1971 نحو 10 آلاف من الجنسية الهندية لممارسة هواية التزلج والغولف، فهذه المنطقة أمانة بين يديك، وقد كنت بالامس في مشغرة لتكريم الكبير المبدع زكي ناصيف وكما كانت الطريق إلى البقاع ممتازة نأمل أن تكون طريق كسروان ايضاً ممتازة”.
وتطرّق وزير السياحة إلى الشأن الحكومي فقال: “بإسمي وبإسم الوزراء نناشد دولة الرئيس ميقاتي وفخامة الرئيس أن يجلسا مع بعضهما البعض كما نجلس هنا مع بعضنا بمحبة واحترام وهذا الشيء لم يغب عن الرجلين، فليحاولا تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة وأن تُمسك الامور التي نحن بحاجة لها، وكما أحب رئيس البلدية أ، يقول عن نفسه إنه مزارع وهذه صفة حميدة فنحن موظفو دولة ونحن وزراء موظفون عند المواطن، ونطلب منكما دولة الرئيس وفخامة الرئيس أن تشكلا حكومة في أسرع وقت ممكن حنى تدير الازمات التي نصل إليها قبل موسم الشتاء وكي تدير خطة التعافي وبعض الامور والاستحقاقات الدستورية”.
ثم باشر الوزراء غرس أرزات ووضع أسمائهم عليها قبل الانتقال إلى “غابة الفنانين” حيث تمّ اطلاق اسماء من الفنانين والرسامين المشاركين في معارض “أرسم لي الأرزة” على بعض أشجار الارز. وأكد عدد من الوزراء وبينهم وزير الثقافة محمد وسام المرتضى “على تجاوز هذه الحكومة لكل الاختلافات وهي متكاتفة والوزراء يحبون بعضهم على الرغم من الاختلاف احياناً في السياسة”.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه
أبرز الأخبار