الاستحقاق الرئاسي كان محور مؤتمر صحافي عقده رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي وصف الانتخابات الرئاسية المرتقبة بأنّها مفصلية وباب النجاة الوحيد المتاح لنا في السنوات الست المقبلة.

جعجع الذي أكد معارضته لمقاربة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في ما يخصّ الملف الرئاسي، لم يجد اي فرق بين الفراغ والرئيس التوافقي. كما جدد دعوة نواب المعارضة الى الاتفاق على اسم رئيس جديد يكون "رجّال" وسيادياً واصلاحياً بامتياز، ورئيس تحدّ، متسائلاً: "إذا لم نأت برئيس يتحدى سياسات جبران باسيل وحزب الله فكيف سيتمّ الإنقاذ؟".

جعجع الذي أكد أن معراب لن تلدغ من الجحر مرتين في موضوع التفاهم مع التيار الوطني الحر على هوية الرئيس المقبل، هاجم عهد الرئيس ميشال عون بقوة فقال: "القصة ليست قصة رئيس قوي او ضعيف، فإذا كان الرئيس الحالي يمثل الرئيس القوي فشفنا القوة وين صارت طلع أضعف رئيس بتاريخ لبنان".

مواقف جعجع فجّرت موجة من الردود من قبل مسؤولي التيار الوطني الحر الحاليين والسابقين، وأبرزها من النائب ندى البستاني التي اتهمته بالالتفاف على اي توافق وبنسف اي امكانية لتفاهم مسيحي على اسم الرئيس المقبل.

وعلى وقع السجالات السياسية الداخلية، التي ترافقت مع عودة الحديث عن أزمة محروقات جديدة، وعن قرب موعد دخول البلاد في عتمة شاملة، توالت المعلومات عن اللبناني هادي مطر الذي طعن الروائي سلمان رشدي، في وقت نفت ايران اي علاقة لها بالمعتدي، وحمّلت رشدي ومن وصفتهم بأنصاره، مسؤولية الهجوم الذي تعرّض له في نيويورك.

من جهتها، كشفت والدة هادي مطر أنّ ابنها سافر في العام 2018 شهراً الى الشرق الأوسط، وزار والده في لبنان، ليعود بعدها انطوائياً ومتقلّب المزاج ومتعصباً دينياً، حيث بدأ يرفض التحدث معها ومع أختيه التوأم، وبات يحبس نفسه في الطابق السفلي من البيت الذي يسكنون فيه بولاية نيوجيرسي الاميركية.

وسط هذه الأجواء، كان لبنان الاغتراب يدفع مرّة جديدة ثمن جرائم القتل العشوائية، حيث قُتلت اللبنانيتان لاميتا فضل الله وإيمي الحزوري في اطلاق نار استهدف سيارة كانتا على متنها في جنوب غربي أستراليا.

وتعتقد الشرطة، ان فضل الله، كانت المقصودة في حادثة اطلاق النار، بسبب صلاتها بشخصيات مرتبطة بالعصابات الإجرامية العالمية في البلاد، في حين أن الحزوري صودف وجودها داخل السيارة.

ويتابع المحققون في استراليا خيوطاً كثيرة قد تكون على صلة بهذا الهجوم الذي وصفته الشرطة بأنه غير مسبوق كونه انتهك قاعدة تعتمدها العصابات، مبنيّة على عدم التعرّض للنساء والأطفال في الهجمات الإنتقامية.