10-08-2022
مقالات مختارة
|
المركزية
وفي حين يعتبر البعض هذا اللقاء بمثابة استدارة لجنبلاط نحو "الحزب"، من شأنها ان تغير المشهد السياسي بما يتناسب والتطورات الاقليمية كما رياح مفاوضات فيينا الدولية، تؤكد مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان الحوار هو النهج الذي تمسك به جنبلاط والحزب التقدمي منذ سنوات طويلة. وكانت دعوة زعيم المختارة للحوار في أقسى المراحل، حتى في الانتخابات الاخيرة حيث كانت محاولة تطويق وإلغاء للحزب التقدمي الاشتراكي ووليد جنبلاط، وكان الخطاب أنه سيتم التصدى لها سلمياً بالصوت الديمقراطي، وبشعار صوت العقل ولغة الحوار.
وتشير المصادر الى ان اليوم، بعد أن جددت الانتخابات وأكدت الموقع والحيثية والشعبية لجنبلاط، فإن حزب الله يتعامل مع واقع فشل محاولة التطويق. كما أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي من جهته يطبق ثوابته بالحوار مع الجميع. ومع كل ما يجري في لبنان معيشياً واجتماعياً واقتصادياً، وسياسياً، ومع كل ما يجري في المحيط وفي العالم، فإن الحوار يبقى الطريق الاقل كلفة على اللبنانيين.
اما عناوين اللقاء مع حزب الله فهي، بحسب المصادر، بالدرجة الأولى العودة إلى قاعدة تنظيم الخلاف التي كنا اتفقنا عليها في مرحلة سابقة. ثم البحث بكل العناوين التي قد نلتقي حولها، وبالتحديد الهموم المعيشية والحياتية، والبحث في ما يمكن اجراؤه من إصلاحات تساعد في لجم الانهيار. بالعناوين السياسية ربما نتفق على أمور وربما لا، ولهذا نسمي العلاقة تنظيم الخلاف. أما موضوع الرئاسة فلم يتم بحثه سابقا، واللقاء سيكون مفتوحا للنقاش، لنرى على ماذا يمكن التلاقي وعلى ماذا لا نلتقي، تختم المصادر.