10-08-2022
محليات
|
نداء الوطن
في ظلّ انسداد الأفق السياسي الداخلي مع تعثّر ولادة الحكومة الأخيرة للعهد "القوي"، العالقة في عنق الزجاجة بعد تسعير حروب البيانات بين "التيار الوطني الحرّ" ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وانتظار اللبنانيين معرفة مصيرهم لحظة خروج رئيس الجمهورية ميشال عون من القصر، وما ينتظرهم من "بكاء دموي" وفق تغريدة النائب سليم عون، بعد أن تنعّموا بأيام "وردية" لم تشهد لها البلاد مثيلاً منذ مجاعة الحرب العالمية الأولى، وفيما الأنظار شاخصة إلى الحدود البحرية بانتظار عودة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين من اسرائيل، حاملاً معه الجواب الشافي على المقترحات اللبنانية المتعلّقة بالترسيم النفطي، أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أن "اليد الّتي ستمتد إلى أي ثروة من ثرواتنا ستُقطع، تمامًا كاليد الّتي امتدّت إلى أرضنا وقرانا ومدننا ودمنا".
وفي كلمة خلال ختام المسيرة العاشورائية أمس، التي حلّت هذا العام على وقع الملفات الشائكة لبنانياً، والساخنة إقليمياً، شدّد على "موقفنا المعروف بشأن الترسيم والنفط والغاز، ونحن في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على مطالب الدولة اللبنانية، وسنبني على الشيء مقتضاه، ولكن أقول لكل اللبنانيين ولا سيما لمحور المقاومة يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات، ونحن في هذه المعركة جادون الى أبعد درجات الجدية".
وأضاف متوجّهاً إلى الأميركيين "الذين يقدّمون أنفسهم وسطاء وهم ليسوا وسطاء"، وإلى الإسرائيليين قائلاً إنّ "لبنان وشعب لبنان لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته، نحن وصلنا إلى آخر الخط وسنذهب إلى آخر الطريق، ولا يجرّبنا أحد ولا يمتحننا أحد ولا يهددنا أحد".
و دعا نصرالله في خطابه، "بكلمات مختصرة إلى أقصى تعاون سياسي وشعبي ورسمي لتجاوز الصعوبات والأزمات الحالية، وإلى تشكيل حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات وخصوصاً أن هناك من يتهدد لبنان بفراغ رئاسي، لا بد من حكومة حقيقية تتحمل المسؤوليات، فإذا أنجز الاستحقاق الرئاسي فبه نعمة، وإن لم ينجز ستكون هناك في الحد الأدنى حكومة قادرة على مواجهة الأزمات".
وفي الشأن الفلسطيني، مع دخول هدنة غزة يومها الثاني على وقع اقتحام الجيش الاسرائيلي مدينة نابلس في الضفّة الغربية، قال نصرالله: "نحن موجودون دائماً في الجبهة الأمامية"، مضيفاً أنّ "فلسطين هي القضية المركزية ونحن لا نتوقع من الأميركيين أو المستبدين الرحمة أو العدالة ولكن نتوجه إلى من يدّعون العروبة أين هم من الدماء المسفوكة في الضفة والقدس وغزة؟".
وعرّج على العراق "الأرض المقدسة" آملاً "أن يعمل جميع الأعزاء بحكمة من أجل أن ينقذوا العراق من أجل العراق ومن أجل الأمة كلها وفي صراع الأمة في مواجهة قضاياها الكبرى".
وفي الأزمة السورية، رأى أن "الحرب الكونية التي شنّت على سوريا لم تخفّف من عزيمة شعبها ولا حكومته"، داعياً إلى "رفع الحصار والعقوبات عنها". كما جدد دعمه للحوثيين في اليمن.
وفيما كان نصرالله يوجه رسائله إلى اسرائيل، في إطار المفاوضات حول النفط الغاز، نفى المكتب الإعلامي لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل نفياً قاطعاً ما روّج له موقع هيئة البث الإسرائيلية عن "اجتماعات عقدها باسيل مع مسؤولين إسرائيليين تناولت مسألة ترسيم الحدود البحرية"، مؤكداً أنّ "هذه الاخبار المشبوهة تأتي في سياق إسرائيلي يرمي الى التشويش على المفاوضات الحاصلة، كما يعكس استهدافاً شخصياً له تتشارك فيه آلة الكذب الاسرائيلية مع ادوات في الداخل اللبناني".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار