10-08-2022
مقالات مختارة
|
نداء الوطن
عندما تداعى موظفو مصرف لبنان الى الإضراب لفترة ثلاثة ايام في 19 تموز الماضي احتجاجاً على اقتحام القاضية غادة عون المصرف المركزي، توقّف العمل بمنصّة "صيرفة" لفترة ثلاثة أيام بسبب وقف العمل بمصرف لبنان، وفتحت المصارف أبوابها لكن توقفت عمليات "صيرفة".
أما اليوم فانقلبت المعادلة، اذ أعلنت جمعية المصارف الإضراب اليوم الإثنين تضامناً مع رئيس مجلس إدارة بنك الاعتماد المصرفي طارق خليفة، على خلفية دعوى رفعت ضده من مساهمة في المصرف تحمل اسهماً تفضيلية ضمن عقد يمنحها حق الحصول على عائد ثابت بالدولار. وبناء على الدعوى أوقف خليفة فكان المصرفي الأول الذي يتم توقيفه منذ بدء الأزمة المالية والنقدية في البلاد. ما يطرح تساؤلاً حول إمكانية إجراء سحوبات "صيرفة" عبر الصراف الآلي (ATM) أم لا؟
حول ذلك، أكّد مصدر مصرفي لـ"نداء الوطن" أن "مصرف لبنان سيعمل كالمعتاد وستقوم مديرياته ووحداته كافة بعملها وكذلك الأمر بالنسبة الى منصة "صيرفة" التي سيتم التداول عبرها كالمعتاد أيضاً".
أما بالنسبة الى سحوبات "صيرفة" من خلال الصرافات الآلية التابعة للمصارف، فأكّد المصدر انه "يمكن للمودعين الذين ينجزون عادة عمليات "صيرفة" عبر الصرّاف الآلي أن يقوموا بتلك العمليات كالمعتاد، اذ من المفترض أن تكون الـATM "محمّلة" بالدولارات الأميركية.
أما من لا يستطيع إنجاز عمليات "صيرفة" أو السحوبات إلا من خلال "الكونتوار" أي من داخل المصرف، فلن يتمكن من إنجاز عملياته المصرفية غداً وعليه الإنتظار الى بعد غد الأربعاء.
وكان حصل تباين بين اعضاء جمعية مصارف لبنان حول ما اذا كان قرار الإضراب سيمتد الى يوم الأربعاء ام لا، علماً أن يوم غد الثلثاء هو يوم عطلة، الأمر الذي دفع بالجمعية الى إصدار بيان في ساعة متأخرة من مساء امس أعلنت فيه أن "مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان قرّر الإستمرار في الإضراب اليوم على أن يترك للجمعية العمومية التي تعقد يوم الأربعاء أن تقرر الخطوات التي تراها مناسبة، حفاظاً على مصالحها ومصالح اصحاب الحقوق المرتبطين بها من موظفين ومودعين ومساهمين وسواهم، وبالتالي يكون يوم الأربعاء يوم عمل عادياً". وبذلك يكون إضراب المصارف قد اقتصرت مفاعيله على اليوم الاثنين فقط.
أبرز الأخبار