09-08-2022
لكل مقام مقال
|
اينوما
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
واذا كان رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع احصى في مؤتمره الصحافي الاخير المخصص لانتخابات الرئاسة 61 نائبا قد يسيرون في خيار مرشح حزب الله و 67 نائبا قد يسيرون في خيار المرشح المقابل فإن المعطيات المتوافرة تؤكد ان اسم مرشح الحزب او اسم مرشح الخيار المقابل سيكون العامل الابرز لتحديد عدد الاصوات التي قد يحصل عليها اي من المرشحَين، فاذا رشح حزب الله مثلا سليمان فرنجية سيحصل مرشحه على عدد مختلف من الاصوات التي قد يحصل عليها اذا كان اسم مرشحه جبران باسيل او اسم ثالث وسطي بالشكل "حزبي" بالمضمون.
مصادر متابعة لحركة حزب الله الإنتخابية تؤكد ادراك الحزب جيدا للعبة الاسماء التي قد يستخدمها اذا ما رأى ذلك ضروريا، ولهذا تربط المصادر بين تريّثه في اعلان اسم مرشحه وبين اتصالاته ومشاوراته التي ما تزال مستمرة لاختيار اسم يحظى بأكبر عدد من الاصوات ويكون في الظاهر وسطيا على ان لا يقل ضمنا عن فرنجية وباسيل التزاما بمصالح الحزب. في المقابل يبرز موقف القوات اللبنانية التي تسعى جاهدة لتأمين الاتفاق على مرشح حددت ملامحه بصفتين سيادي واصلاحي.
رئيس القوات الذي يؤكد في اكثر من مناسبة عدم ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية رغم كونه رئيس الكتلة المسيحية الاكبر، يرى ان اسم الرئيس تفصيلا والصفات برأيه هي الاهم ولذلك يسعى لإيجاد اسم سيادي اصلاحي قادر ان يجمع اطياف المعارضة فيتفق عليه النواب ال ٦٧ الذين تحدث عنهم في مؤتمره الصحافي الاخير. يدرك جعجع ان معركة الرئاسة هذه المرة مصيرية اكثر من اي وقت مضى، وعلى هذا الاساس يتصرف. فالوضع الكارثي لا يحتمل بأي شكل من الاشكال التمديد ست سنوات. وهذا الوضع لا يمكن ان يتغير الا اذا نجح المعارضون في ايصال مرشح غير مرشح الحزب الظاهر او المقنع. في المقابل يصر حزب الله على تكريس سيناريو الانتخابات الرئاسية الاخيرة ليكون هو اللاعب الابرز او الوحيد الذي يوصل من يختار من المرشحين على ان يكون اقصى نجاح لمعارضيه لا يتعدى تأخير وصول مرشحه الى بعبدا لا الغاء وصول هذا المرشح.
يبقى ان ظهور اسم المرشح الحقيقي لحزب الله سيكشف معالم المعركة المقبلة وقد يحدد نتاءجها سلفا، ولهذا يتأخر الحزب عمدا عن الاعلان عن اسم هذا المرشح.
أخبار ذات صلة