05-08-2022
محليات
وأكّدت جعجع أنه "في اللحظات الإستثنائيّة والحرجة يظهر القادة الحقيقيون والإستثنائيون ورجال الدولة في طريقة تعاملهم مع الأزمة ، ومواجهتهم من دون خوف أو وجل حتى النهاية أياً تكن الأخطار أو الأثمان، لأن هذا النوع من الرجالات لا ثمن لديه أغلى من الوطن والحريّة والسيادة والإستقلال، وتاريخ لبنان حافل برجالات مماثلة كتبت بتضحياتها وصمودها وثباتها تاريخ هذا الوطن الرسالة، لذا علينا جميعاً أن نرتقي في هذه المرحلة الصعبة إلى هذا المستوى من التعاطي في الشأن العام والسياسة، وعلينا أن نضع نصب أعيننا هدفاً واحداً وهو إخراج البلاد من سطوة الهيمنة التي تثقل كاهلها وإنقاذ الشعب من براثن الأزمة الإقتصاديّة التي تمص دمه منذ عامين، وأمام هكذا هدف ومهمّة يجب أن تصغر كل التفاصيل الأخرى".
ولفتت إلى أننا "كحزب سياسي وانطلاقاً من هذا المفهوم والنهج ترونا في كل لحظة حاسمة نبادر في المواجهة حتى النهاية، فالقوي بمبادئه وثوابته وقناعاته هو من لديه الجرأة في المبادرة في المواجهة، كما ترونا كأفراد لا نقيم حساباً لأي شيء سوى المصلحة الوطنيّة العليا لأن المناضلين المؤمنين بأحقيّة القضيّة التي يناضلون في سبيلها لا يعيرون اهتماماً سوى لما يمكن أن يدعم قضيّتهم ويقدّمها خطوة نحو الأمام"، وشددت على ان "المباردة التي قام بها رئيس حزبنا في موضوع رئاسة الجمهوريّة تنطلق من كل هذه الثوابت والمبادئ والقيم السياسيّة"، متنمنية أن "تلقى الصدى المطلوب عند أفرقاء المعارضة كافة لأنها مبادرة صادقة للتوحد في سبيل لبنان، إحقاقاً للإرادة الشعبيّة التي قالت كلمتها في الإنتخابات النيابيّة الأخيرة".
وتابعت: "إن الأمانة أصعب ما يمكن للإنسان أن يحمله، ونحن مؤتمنون على وكالات نيابيّة لأشخاص مؤمنة بقدرتنا على إحقاق الحق والتغيير للوصول إلى الوطن الذي يحلمون به، وبالتالي لن نتهاون أو نتراجع أبداً، لا بالعكس سنستمر في المواجهة بكل ما أوتينا من قوّة وحتى الرمق الأخير كي نكون أمينين لقضيّتنا التي سلّمتنا مشعلها الأجيال التي سبقتنا من جهّة وعلى قدر آمال الوكالات النيابيّة التي أعطانا إياها الناس من الجهّة الثانيّة".
وأوضحت أن "استحقاق رئاسة الجمهوريّة هو مفترق طرق أساسي في مستقبل البلاد، وهنا على كل فرد منا كنواب سياديين تحمّل مسؤوليته الوطنيّة كاملةً في مقاربته لهذا الإستحقاق أمام الشعب والتاريخ والله، وعلى كل نائب منا أن يراجع نفسه وضميره جيداً لأن ما سيقوم به ليس نابعاً من قرار شخصي يتخذه هو وحسب، وإنما مرتبط بشكل كبير بإرادة آلاف الوكالات النيابيّة التي حصل عليها أولاً، وبنضال أجيال وأجيال في سبيل القضيّة اللبنانيّة ثانياً، ودماء آلاف الشهداء ليس آخرهم قافلة شهداء ثورة الأرز وشهداء مرفأ بيروت ثالثاً".
وختمت: "تتساءلون لماذا أتناول المواضيع السياسية في اجتماع خصص للتباحث في كيفيّة الحفاظ على وادي قاديشا ومنع قيام أي مخالفات فيه، والجواب هو أن هذا الوادي هو مهد فكرة الكيان اللبناني واليوم هذا الكيان بخطر، وعلينا جميعاً أياً تكن الإنشغلات التي نقوم بها ألا ننسى المعركة الكبرى الوطنيّة الأساسيّة التي نخوضها لأننا إن أغفلناها، لا سمح الله، وضاع الوطن علينا يضيع معه كل شيء، وتضيع معه تضحيات أجيال وأجيال على مرّ آلاف السنوات، ودماء آلاف الشهداء التي روت تراب هذا الوطن إنطلاقاً من وادي قاديشا المقدس".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار