02-08-2022
خاص اينوما
|
اينوما
ناجي يونس
صحافي لبناني
ببساطة لانه قادر بلحظة على تعطيل نصاب انتخاب اي رئيس اذا لم يكن يريد وصوله الى قصر بعبدا. وفي قراءة لمرجعية متمرسة بشؤون الاستحقاقات وشجون تعطيلها فان كلمة السر نطق بها رئيس مجلس النواب نبيه بري بقوله انه لن يدعو الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الا بعد اقرار الاصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي.
برأي المرجعية عينها فان حزب الله يدرك استحالة ايصال النائب جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية بالتالي فان ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه اصبح اقل صعوبة. الا ان المرجعية تؤكد ان المطبات كثيرة من هذا القبيل في طليعتها رفض باسيل اي احتمال لانتخاب فرنجيه الى جانب ان خيارا مماثلا سيقف عائقا كبيرا جدا امام استعادة لبنان لعلاقاته العربية والدولية كذلك امام اندفاعة الصناديق الخارجية على مساعدة مشاريع الاصلاح مما سيحرم لبنان من اي امل بالخروج مما بعد بعد بعد جهنم.
وتؤكد المرجعية عينها لاينوما انه لو كان هناك امل ضئيل بايصال فرنجيه لكان بري سيسارع الى تعيين جلسة الانتخابات في اول 10 ايام من الفترة الانتخابية الممتدة حتى نهاية تشرين الاول المقبل. وفي تقديرها ان حزب الله يدرك استحالة تسويق اسماء لا تنسحب عليها مواصفات الاستقلالية والحياد وهي في حقيقة الامر مقربة منه وتكثر الامثلة في هذا الاطار.
في المقابل ترتفع وتيرة التنسيق بين القوى والاحزاب والنواب السياديين والمستقلين والاصلاحيين والتغييرين في الملف الرئاسي من زاويتين احداها توحيد القراءة والمشهدية تحت عنوان اصلاحي سيادي ووطني مستقل والثانية البحث عن الاسماء التي تنسحب عليها هذه المواصفات مع مراعاة قبول الطرف الآخر باي اسم منها وهو ما سيلقى دعما وترحيبا من مختلف المرجعيات الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والروحية على رأسها بكركي الى جانب المناخ الايجابي العربي والدولي من جراء توجهات مماثلة. وبتقدير المرجعية عينها ان احتمالا مماثلا يزيد على 50 % اليوم ومن شبه الاكيد انه سيرتفع كلما اقتربنا من الانتخابات الرئاسية. وفي حال نجح خيار مماثل وانحصر الاختيار بين عدد محدود من الاسماء خصوصا وان اللقاء الديمقراطي سيمشي بمرشح هذه مواصفاته ويحظى بدعم سيزيد عن 65 نائبا. فان المرجعية عينها تجزم ان حزب الله سينسف النصاب وسيوقع لبنان في الفراغ الرئاسي حيث سيكون سهلا على حكومة نجيب ميقاتي تسلم مقاليد الحكم وممارسة صلاحيات الرئاسة الاولى مجتمعة وجماعيا. وبرأيها ان السيناريو الاقرب الى الواقع سيكون بدعوة بري الى جلسة رئاسية في الايام الاخيرة للمهلة المخصصة لانتخاب رئيس جديد وعندها سيطير حزب الله ومعظم حلفائه النصاب وقد تتم الدعوة الى جلسة اخرى وقد تنقضي هذه المهلة الدستورية من دون توجيه دعوة مماثلة. وحسب المرجعية عينها فان الفراغ سيقع وان الغموض يطبع المشهد الرئاسي اللبناني حاليا وان كانت حظوظ التوصل الى تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية جنوبا مرتفعة الى حد بعيد جدا. وتشدد المرجعية عينها على امور اساسية عدة ابرزها ان حظوظ قائد الجيش العماد جوزف عون سترتفع بعد الفراغ الرئاسي حيث سيكون من بين الخيارات اللجوء الى انتخابه من دون تعديل الدستور نظرا الى سقوط مهل الاستقالة وقد انتخب العماد ميشال سليمان استنادا الى هذه النظرية. الا ان حسابات الحقل من هذا القبيل قد لا تتطابق مع حسابات البيدر حينذاك اضافة الى ان المسار الاقليمي والدولي لا يبشر بقرب انفراجات لكنه لن يذهب الى الصدام بل ستستمر حالة الاستنزاف والاهتراء. ومن هذه الامور الاساسية ان معادلة الخوف من الفراغ مقابل رئيس باي ثمن لم تعد خشيتها كبيرة لدى الكثير من المسيحيين اضافة الى ان التهويل بمؤتمر تأسيسي او ادخال تعديلات جوهرية على الدستور احتمالان غير قائمين عمليا.
أخبار ذات صلة
إينوميَّات
سؤال برسم دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري
لكل مقام مقال
بري وعد ووفى... وفى على طريقته
أبرز الأخبار