31-07-2022
محليات
|
نداء الوطن
ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الى الواجهة من جديد، مع عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين اليوم الأحد الى بيروت، في زيارة وُصفت بأنّها ستحمل تطوّرات حاسمة ومفصلية بالنسبة لهذا الملف.
زيارة هوكشتاين، التي سيستهلّها باجتماع ظهر اليوم، مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، ويستكملها الإثنين بجولة على الرؤساء الثلاثة، علّق عليها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، بالقول أمام عدد من الإعلاميين: "بكرا بتاخدوا الجواب الشافي. وانشالله الذهاب الى الناقورة أحسن ما نروح على مطرح تاني". وأضاف أن "لبنان يُريد حقل قانا كاملاً. يا كلّو يا بلاه".
ولم يغب برّي عن الاستحقاق الرئاسي، حيث أكد أنه لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس إلا بعد إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد الدولي، وتحدّث عن مواصفات الرئيس المقبل فقال: "يجب أن تكون لديه نكهة مسيحية ونكهة إسلامية، لكن الأهم أن تكون لديه نكهة وطنية، وأن يكون عنصر جمع وليس عنصر طرح وقسمة".
رئاسياً أيضاً، جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد ان الانتخابات الرئاسية المقبلة تكتسب اهمية قصوى، مشدّداً على ضرورة توافق أفرقاء المعارضة كافة على اسم واحد للرئاسة كي يشكّلوا اكثرية تنجح في إيصاله الى بعبدا.
كما أثار جعجع قضية المطران موسى الحاج، التي اعتبرها سياسية بامتياز، وجدّد انتقاد القاضي فادي عقيقي معتبراً أنّه "مرتكب لأكثر من 20 مخالفة، أوّلها مخالفته للحكم الصادر عن المحكمة العسكرية نفسها في تاريخ 5 ايار 2022 والذي ينصّ على عدم صلاحية هذه المحكمة في البتّ في القضية".
وعلى وقع المواقف السياسية المتشنّجة، إهتزّ أمن بلدة رميش الجنوبية ليل الجمعة - السبت بفعل إشكال أمام مركز زراعي بين عدد من أهالي البلدة وعناصر من حزب الله، تطوّر الى إطلاق نار، وسرعان ما نجح الجيش في تطويقه.
ولكن أصداء الحادثة تردّدت بقوّة على مواقع التواصل الإجتماعي حيث أثارت تفاعلاً كبيراً بين الناشطين، فيما وجّه مناصرو حزب الله أصابع الإتهام الى القوات اللبنانية ورئيسها بمحاولة إحداث فتنة في البلدة.
الردّ على هذه الاتهامات لم يتأخر، حيث شجبت الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية الحملة الممنهجة التي قادتها الجيوش الإلكترونية التابعة لحزب الله، وجزمت ألا علاقة للقوات لا من قريب ولا من بعيد بهذه الحادثة الشخصية الفردية. وأشار البيان إلى أن "حزب الله بات يرى القوات اللبنانية في كل أحلامه، وهذا أمر يشوّه الحقائق ويضيّع الوقائع ولا يؤدي إلى أي نتيجة".
هذا الحادث، استدعى اجتماعاً عاجلاً بين وفد من بلدية رميش وآخر من الحزب في حضور مسؤولين من مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، انتهى بالتوافق على عدم التعرّض لأهالي البلدة عند استخدام أراضيهم، وإبقاء المركز الزراعي، حيث حصل الإشكال، مجرّداً من السلاح، على أن يتولّى الجيش مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في البلدة ومنع المسّ بالسلم الأهلي.
وسط هذه الأجواء، بقيت قضية السفينة "لوديسيا" الراسية في ميناء طرابلس الشمالي في دائرة الإهتمام المحلي والدولي. وفي جديد الملف، أصدر النائب العام التمييزي غسان عويدات قراراً بالحجز على السفينة، وكلّف المديرية العامة للجمارك وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بإجراء التحقيقات الأولية في قضية الباخرة التي ترفع العلم السوري.
وأمر عويدات، بالحجز على الباخرة إلى حين انتهاء التحقيق، وكلّف شعبة المعلومات التواصل مع السفارتين الروسية والأوكرانية في لبنان لتحديد ما إذا كانت الحبوب الموجودة على متنها، سرقتها روسيا من مناطق أوكرانية محتلّة كما تقول كييف، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو.
الملفات المتزاحمة محليّاً، لم تحجب الأضواء عن التطوّرات المتسارعة التي شهدها العراق، والتي تخوّف البعض من أن تمهّد لانزلاق البلاد نحو المزيد من الفوضى.
فالأزمة السياسية المتفاقمة جرّاء استمرار الفراغ الرئاسي والحكومي منذ أشهر عدّة، دخلت مرحلة جديدة عندما اخترق الآلاف من أنصار التيار الصدري الحواجز الإسمنتية المحيطة بالمنطقة الخضراء، واشتبكوا مع قوات الأمن العراقية، قبل اقتحام مبنى مجلس النواب وإعلان الاعتصام المفتوح.
أبرز الأخبار