27-07-2022
مقالات مختارة
|
الديار
ابتسام شديد
ابتسام شديد
فاسم قائد الجيش مطروح في نادي المرشحين المحتملين للإنتخابات انطلاقا من المعادلة المتعارف عليها، ان كل قائد جيش مشروع مرشح جدي لرئاسة الجمهورية، عدا ان أداء قيادة اليرزة كان بمستوى الجيد في الأزمة اللبنانية، وطريقة التعامل مع الانهيار واحتواء تداعيات الوضع الكارثي للمؤسسة العسكرية، وتعزيز مناعة الجيش الصحية والإنسانية والأمنية في مرحلة هي من أسوأ المراحل التي مرت بها المؤسسة العسكرية.
نظرية وصول قائد الجيش الى بعبدا، تتنازعها نظريتان : فهناك فئة تعتبر العماد جوزف عون منافسا جديا في استحقاق ٢٠٢٢ بمواجهة فرنجية وباسيل ، والأخير حظوظه معدومة. وهناك من يرى طريقا شائكا وغير صالح للسير به أمام قائد الجيش لاعتبارات كثيرة.
منذ ١٧ تشرين تحوّل العماد جوزف عون الى شخصية مختلفة ومميزة عن الباقين بنظر المجتمع الدولي، لأنه حافظ على وضع المؤسسة العسكرية في انتفاضة الشارع، فارضا توازنات معينة بين ما يريده المتظاهرون وأوامر السلطة السياسية، خصوصا ان هذا المجتمع يتطلع الى أدوار أساسية للمؤسسة العسكرية، لاعتباره ان الجيش هو الضامن الوحيد لمنع تفتت وزوال لبنان.
ففي قناعة باريس وواشنطن ، كما يقول ديبلوماسيون، ان الجيش هو صمام الأمان في مرحلة الانهيار لأن الوضع خطير، والقوى السياسية لا يمكن الاعتماد والمراهنة عليها.
إلا ان ثقة المجتمع الدولي قد لا تكون كافية، فثمة من يرى في الداخل اللبناني ان تعويم قائد الجيش هو من اجل استقزاز الآخرين ولغايات سياسية محددة، فضلا عن معوقات، فهناك من يعتبر قائد الجيش محسوبا على محور معين، اضافة الى إشكالية انتخاب قائد الجيش يحتاج الى تعديل دستوري.
مقابل نقاط الضعف التي تشكل حاجزا امام انتخابه، يتحدث كثيرون عن نقاط قوة لدى جنرال اليرزة تتمثل بعدم انحيازه لأي فريق سياسي في تطبيق الأجندات الأمنية، واقفاله الباب لتدخل السياسة في شؤون العسكر، فعيّنت قيادات أمنية لا ترتبط بالقوى السياسية.
ومع ان جوزف عون ليس مرشح النائب جبران باسيل، فالعلاقة غير سليمة بينهما، ومع انه ليس المرشح المفضل لحزب الله، لكن يوجد في تاريخ العلاقة بينهما محطات تعاون وتنسيق في المواضيع الأمنية المتعلقة بملاحقة ارهابيين ومطلوبين بجرائم مخدرات.
مسار جوزف عون الرئاسي ليس سهلا، بل عالق بين الإشكاليات والعراقيل.
أخبار ذات صلة