مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

بوتين وبن سلمان.. اتصال يفتح باب التكهنات بشأن الطاقة العالمية

22-07-2022

عالميات

تشهد سوق النفط العالمية تجاذبات واستقطابات بين كبار اللاعبين، حيث تريد واشنطن من دول الخليج خاصة السعودية زيادة إنتاجها لكبح جماح ارتفاع الأسعار، فيما تريد موسكو الحفاظ على علاقات قوية مع الرياض ضمن تحالف "أوبك بلس".

 

وبعد أقل من أسبوع على زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن للسعودية، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الخميس، اتصالا مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان لبحث أوضاع "سوق النفط".

وقال الكرملين في بيان إن بوتين وولي العهد السعودي، ناقشا "بالتفصيل الوضع في سوق النفط الدولي. وتم تأكيد أهمية تعزيز التنسيق داخل أوبك بلس".

وأضاف البيان أنه "لوحظ بارتياح أن الدول أعضاء هذه الآلية تفي باستمرار بالتزاماتها من أجل الحفاظ على التوازن والاستقرار اللازمين في سوق الطاقة العالمية".

وتجمع "أوبك بلس" منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" والسعودية عضو أساسي فيها، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الدول المنتجة للنفط بينها روسيا.

وسافر بايدن إلى السعودية الأسبوع الماضي حيث التقى بقيادة المملكة وأعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي في الشرق الأوسط الغني بالنفط.

ويرجح الكاتب، المحلل السياسي، إيلان بيرمان أن الرئيس بوتين يحاول استخدام "التقارب" والتعاون بين موسكو والرياض من أجل محاولة "إقناعهم" بالحد من تعاونهم مع واشنطن.

ويوضح في رد على استفسارات "الحرة" أن موسكو لديها "أفضلية" في التعامل الرياض في إطار تعاملهما ضمن تحالف "أوبك بلس"، حيث ينسقان بشكل "كبير في سياسات الطاقة"، وبوتين سيحاول استخدام هذا الأمر للتأثير على شراكة "السعودية مع الولايات المتحدة".

وحتى الآن لا تكشف الأحداث عما إذا كانت زيارة بايدن للسعودية ناجحة أو فاشلة، في ما يتعلق بقطاع النفط، إذ علينا "الانتظار لنكتشف ما سيحدث في اجتماع أوبك بلس في أغسطس المقبل"، وفق ما قال حسين الإيبش، الباحث المقيم في معهد الخليج العربي في واشنطن.

ويشرح الإيبش في حديث لموقع "الحرة" أن هذا الأمر يرتبط "في ما إذا كانت السعودية قادرة على زيادة الإنتاج بما يتجاوز المستويات الحالية؟ وفي ما إذ كان هذا كافيا لإحداث تغيير كبير في أسعار المحروقات".

وكان ولي العهد السعودي قد كشف مؤخرا أن 13 مليون برميل يوميا هو الحد الأقصى لإنتاج السعودي من النفط، وهو ما قد يكون علامة "مقلقة" بحسب تحليل نشرته وكالة بلومبرغ، إذ أنه أقل مما تتوقع الإدارة الأميركية.

وقال كبير مبعوثي الطاقة الأميركيين، عاموس هوكشتاين، في تصريحات تلفزيونية مؤخرا، إن من المرجح أن يزيد المنتجون الرئيسيون، الذين لديهم طاقة فائضة، الإنتاج في الأسابيع المقبلة بناء على مناقشات أجريت خلال زيارة بايدن.

"كميات رمزية"

الأستاذ في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، حسن منيمنة يؤكد بدوره "أن زيارة بايدن للسعودية لم يكن محضرا لها بالشكل الكافي من قبل إدارته"، إذ غادروا جدة من دون أي "تعهد سعودي بزيادة الكميات، أو زيادة التنسيق في ما يتعلق بملف النفط.. ونحن اليوم نشهد اتصالا بين ولي العهد السعودي والرئيس بوتين".

ويرجح منيمنة في اتصال هاتفي مع موقع "الحرة" أن "الإدارة الأميركية في موقف "حرج"، خاصة إذا تصرفت أوبك بلس بناء على مصالحها، من دون إيلاء أهمية لمطالب واشنطن"، لافتا إلى أنه "قد نشهد الإعلان عن زيادة بكميات قليلة" وصفها بـ"الرمزية"، ولكنها لن تؤثر على السوق العالمية.

وقالت وكالة "رويترز" في تحليل سابق إن الرئيس بايدن لم ينجح في تأمين التزامات نفطية كبيرة خلال قمة جدة للأمن والتنمية.

وقال المحلل السياسي إيلان بيرمان إن اتصال بوتين بولي العهد السعودي يعكس وجود ما يشبه الـ"الشد والجذب" في الشراكة مع الرياض، وزيارة بايدن خلال الأسبوع الماضي كانت مدفوعة أيضا بالفهم لـ"الدور المتزايد" للسعودية في التخفيف من أعباء الصدمات في قطاع الطاقة.

بدوره وصف الباحث حسين الإيبش التعويل على زيارة بايدن للتأثير على سوق النفط "مسألة مبالغ فيها"، خاصة وأن الرئيس الأميركي أكد في تصريحاته أن ملف النفط ليس الهدف الرئيس من زيارته، مؤكدا أنه من السابق لأونه الحكم على نتائج مشاركة الرئيس الأميركي في قمة جدة.

وأضاف أن أسعار النفط "ربما لم تعد بهذه الأهمية" خاصة بعد تراجع المستويات إلى ما دون الـ"100 دولار للبرميل"، وهو السعر الذي "ترتاح واشنطن عادة له".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، الاثنين الماضي إن الإدارة الأميركية تتوقع أن يزيد أعضاء تحالف "أوبك بلس" معدل إنتاج النفط، عقب زيارة الرئيس الأميركي.

وأضافت في مؤتمر صحفي قولها: "سنقيس النجاح في الأسبوعين المقبلين"، مضيفة "نتوقع أن تكون زيادة في الإنتاج لكن الأمر سيستغرق الأسبوعين المقبلين وسيكون ذلك متروكا لأوبك بلس".

وتتعرض إدارة بايدن لضغوط لخفض أسعار الغاز وتكاليف المستهلكين الأخرى قبل انتخابات التجديد النصفية في 8 نوفمبر حيث يسعى حزبه الديمقراطي للاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس.

وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008، ووصلت إلى فوق 139 دولارا للبرميل في مارس، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، لكن الأسعار تراجعت منذ ذلك الحين.

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما