وندد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بالقصف معتبرا أن "القوات التركية (ارتكبت) مجددا انتهاكا صريحا وسافرا للسيادة العراقية".
وأكد الكاظمي في أن العراق "يحتفظ بحقه الكامل بالرد على الاعتداءات التركية" وأنه سيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه، وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر.
وأضاف أن القوات التركية "ارتكبت مجددا انتهاكا صريحا وسافرا للسيادة العراقية وحياة المواطنين العراقيين باستهداف أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى أغلبهم نساء وأطفال".
وأضاف أن "هذا الاعتداء الغاشم يثبت أن الجانب التركي لم يعر الانتباه لمطالبات العراق المستمرة بإيقاف الانتهاكات العسكرية ضد الأراضي العراقية وأرواح العراقيين، وأن العراق يرفض استخدام أراضيه من قبل أي جهة للاعتداء على جيرانه، ويرفض في المقابل استخدام المسوغات الأمنية لتهديد حياة المواطنين العراقيين والاعتداء على أراضي العراق".
وقال التلفزيون العراقي الرسمي إن بغداد رفعت شكوى لدى مجلس الأمن الدولي على القصف التركي، وفقا لما أفاد مراسل الحرة.
من جهته، كتب الرئيس العراقي، برهم صالح، في تغريدة أن القصف التركي "مدان ومستنكر ويمثل انتهاكا لسيادة البلد وتهديدا للأمن القومي العراقي، وتكرارها غير مقبول بالمرة بعد دعوات سابقة لوقف مثل هذه الأعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار".
وفي ردود الفعل الشعبية على القصف التركي، تجمع عدد من المتظاهرين الغاضبين بالقرب من مكتب الفيزا التركي في محافظة النجف وأنزلوا العلم التركي، مطالبين بغلق المكتب، فيما دعا محتجون آخرون إلى تظاهرة في المحافظة احتجاجا على القصف.
وينفذ الجيش التركي باستمرار عمليات عبر الحدود ويشن غارات جوية على شمال العراق يقول إنها مواقع لحزب العمال الكردستاني.
ويستخدم حزب العمال الكردستاني الذي أدرجته تركيا ودول أخرى على قائمة المنظمات الإرهابية منذ عقود، الجبال الشمالية في العراق نقطة انطلاق لعملياته في إطار التمرد المستمر منذ عقود ضد الدولة التركية وجيشها.
وفي أبريل الماضي، أطلقت تركيا عملية عسكرية ضد مسلحين أكراد في منطقة متينا شمالي العراق، شارك فيها نحو 5 آلاف جندي مدعومين بمروحيات وطائرات مسيرة وقوات خاصة نفذت عمليات إنزال.
وسبق أن طالب العراق تركيا بإنهاء أنشطتها العسكرية على أراضيه، لكن أنقرة تتهم بغداد بالتسامح مع وجود حزب العمال الكردستاني، وترفض إنهاء هجماتها عبر الحدود