شاركت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة غادة أيوب في اللقاء الحواري الذي نظمه جهاز تفعيل دور المرأة في حزب "القوات اللبنانية"، بالتعاون مع منسقيات جزين وصيدا-الزهراني وصور بعنوان "المرأة في الشأن العام"، وشارك فيه النائب سعيد الأسمر وفاعليات وناشطات في المجتمع والشأن العام بالاضافة الى منسقي جزين جورج عيد وصيدا-الزهراني روكز مزرعاني وصور فؤاد عوده.
وحيت أيوب في كلمة رئيسة الجهاز الإعلامية سينتيا الأسمر "وكل فريق العمل و كل إمرأة في الجهاز على وقوفهن بجانب كل سيدة مناضلة، قواتية او غير قواتية من أجل تفعيل دورها في المجتمع، لتأكيد وجود القوات بجانب كل سيدة دعما لبعضنا في هذه المرحلة الوجودية المصيرية من تاريخ لبنان". وشددت على "استمرارية العمل لكي نضع يدنا كسيدات بيد الرجال في هذه المسيرة النضالية استكمالا لما حققناه في الانتخابات النيابية وستبقى مستمرة لأن المواجهة الحقيقية بدأت اليوم ولن تتوقف قبل تحقيق الأهداف".
وقالت: "السياسة أصبحت شغفي الأول بعد الفرصة التي منحني إياها حزب القوات اللبنانية واكتشفت ان السياسة هي نضالي الأصلي وخريطة طريق تسمح لكل سيدة بأن تبني مجتمعا حولها وتؤسس لدور الرجل الداعم لها بالاضافة الى الدور الفاعل لها في بناء الدولة والمؤسسات. لطالما كانت المرأة اللبنانية ريادية في كافة المجالات فانتزعت دورها انتزاعا ولم تنتظر أن يمنحها أحد هذا الدور فلعبت دورا وطنيا خلال الحرب وفي زمن الازمات والوصاية والاعتقال وشغلت المواقع القيادية وحققت نجاحات كبيرة. تبدلت الأمور نسبيا في لبنان على صعيد مشاركة المرأة في ادارة الشأن العام . لم تعد مشاركة المرأة في الحياة السياسية صورية، ومع ذلك يلزمنا الكثير لتحقيق المساواة والعدالة".
واعتبرت ان "موضوع الكوتا أمر شائك والمساواة تتحقق بالوعي وبإدراك افراد المجتمع ضرورة الأمر لا بالنصوص القانونية، أما التوازن في المجتمع فيفرض المساواة والعدالة، لأن عدم تمثيل المرأة بشكل صحيح أمر غير عادل، ومصلحة المجتمع تكمن في المساواة".
وعرضت لتجارب الدول وقالت: "الديموقراطية تشير الى ان اعطاء المرأة حقوقها وتحقيق المساواة ساهم في استقرار المجتمع وتقدمه. وأنا اقول من يعطي المرأة حقوقها هي المرأة، وبمقدار ما تنجح في عملها في الشأن العام بمقدار ما تكرس هذا الحق. وعندما يدرك المجتمع ان له مصلحة في أن تكون المرأة شريكة كاملة في القرار تنتظم الأمور وتصبح مشاركة المرأة في الشأن العام أمرا بديهيا. هناك مسار تاريخي لا يمكن القفز فوقه. ففي المجتمعات المتطورة الديموقراطية لم تصل المرأة الأميركية او الأوروبية الى ما ما وصلت اليه بكبسة زر . هناك مسار طويل أوصل الأمور الى الواقع الحالي
ورأت أن "المشاركة السياسية للمرأة تحقق مبدأ المساواة المكرس في الدستور والالتزامات الدولية للبنان بإلغاء أشكال التمييز، وتجربتي مع القوات تقول ان هناك تصميما لدى قيادة القوات وخصوصا لدى الدكتور سمير جعجع على اتاحة كل الفرص الممكنة امام المرأة القواتية والمتحالفة مع القوات للعب دورها والمشاركة الفعلية في القرار على كل المستويات، وهذا اقوله انطلاقا من تجربة شخصية، وانا اليوم حريصة في عملي النيابي على ان اقدم علمي ومعرفتي وخبراتي في خدمة مجتمعي، لنصنع الأفضل وبذلك يتحقق التغيير العميق".
وختمت: "المطلوب اليوم افضل ما عند المرأة وافضل ما عند الرجل لنصنع مستقبل لبنان. فكرة التمييز بين الرجل والمرأة قاتلة ولا مستقبل للأوطان بوجودها. لبنان الدور والرسالة هو لبنان المرأة والرجل شريكان متساويان في صناعة القرار".