اللقاء الذي ساده جو من الالفة والمحبة والاصغاء بين الطرفين حضره النائب البطريكي على نيابتي الجبة وزغرتا-أهدن المطران جوزيف نفاع.
ورحب الراعي في كلمة بالمطران سويف والوفد المرافق، مشيرا الى عمق مشاعر الأبوة التي تجمعه بأبرشية طرابلس وبمختلف أبنائها الموزعين بين قضاء زغرتا والكورة والضنية وعكار.
ورأى الراعي انه “لا بد لنا ان نصمد مع ابنائنا في ظل هذه الظروف الدقيقة والصعبة فنحن اولاد الحياة وأبناء الرجاء والقيامة، وما وجودنا اليوم في هذا المقر الصيفي على كتف وادي قنوبين المقدس الا علامة أكيدة على ما تحمله اجدادنا من صعوبات ومشقات استطاعوا تخطيها، فأمنوا الصمود لهم وللأجيال التي أتت من بعدهم، ونحن اليوم عدنا لنعيش الاختبار عينه الذي فيه سنؤكد اننا أبناء هذه الأرض وفيها سنصمد ونشهد للانجيل، حتى نتمكن مع كل شركائنا في هذا الوطن ان نعاين الخلاص”.
وأضاف: “في هذه الظروف العصيبة التي نعاني منها كما شعبنا علينا ان ندرك ان هناك من يرعانا ويحفظنا، وعلينا كاكليروس ان نلتمس القوة من ايماننا، فنعمل على الوقوف روحيا ومعنويا وماديا الى جانب شعبنا الجريح والمتألم”.
وفي الختام جدد الراعي شكره لسويف والكهنة مذكرا بنداء البابا فرنسيس الى شباب لبنان الذي أكد لهم فيه ان “فجر لبنان ات بعد ليل طويل”.
كذلك شكر المطران سويف البطريرك الراعي على استقباله واهتمامه الدائم بابرشية طرابلس وسؤاله المستمرعن حال أبنائها في عكار وزغرتا الزاوية وشكا والضنية والكورة.
ونقل سويف للراعي محبة أبناء الابرشية له عارضا أمامه آلية العمل المتبعة في أبرشية طرابلس على صعيد اللجان والقطاعات والرعايا بالاضافة الى بعض الخلاصات حول أعمال السينودوس التي شهدتها الأبرشية.
واكد أن “أبرشية طرابلس في ظل هذه الظروف المأساوية التي يمر فيها لبنان بشكل عام وطرابلس بشكل خاص تعمل على ترسيخ القيم والمبادىء لاسيما المتعلقة في العيش الواحد والتعاضد والتضامن بين مختلف أبناء هذا الوطن، اذ ان فقدان هذه القيم سيؤدي تلقائيا الى تغير عميق في هوية لبنان الذي نرجو ان يتعافى سريعا فيعود للتحليق بجناحيه المسلم والمسيحي”.
وتابع:” خلال هذه الأيام العصيبة، نحاول ان نلعب دورا في مساندة أهلنا وأبناء أبرشيتنا قدر المستطاع من خلال بعض الشبكات التي خلقها الكهنة ومن خلال لجان الأبرشية والجمعيات التابعة لها والمكرسين الذين يؤدون خدمتهم ضمن نطاقها”.
وختم سويف مشيرا الى ان “ايماننا المسيحي يدفعنا دائما للنظر بايجابية على الرغم من السواد الحالك المحيط بنا، فنحن لدينا كل الايمان ان القيامة هي مصير لبنان ليبقى شاهدا في هذا الشرق ومنه الى كل العالم”.