13-07-2022
محليات
افرام تحدّث عن "فرح التخرّج النابع من عمق التحصيل العلمي للطلبة وعن فرح النضوج المتأتّي نتيجة الاختبارات والتجارب المرّة التي مرّوا بها، ما منحهم البلوغ المبكر جدّاً فكريّاً وسياسيّاً ووعياً مجتمعيّاً، الأمر الذي يمنح الثقة بقدرة عنصر الشباب ليكونوا دعاة فرح ورسل رجاء".
كما استعرض في كلمته "للأمانات الكبرى الموضوعة بين أيدينا ، ومنها أن تبقى مسيرة التخرّج سنة بعد أخرى لطلاب جاهزين للحياة ومستعدين للنجاح"، مستذكراً "المسيرة الطويلة في هذا المجال التي بدأت مع مجمع سيدةْ اللويزة سنة 1736، والتي فرضت مقرّراته إضافة إلى تأمين المعلّمين إلزامية التعليم الأساسي المجّاني للبنات والشباب، وإجبار الأهالي على إيصال أولادهم إلى المدرسة ولو جبراً...هذا المجمع الذي شكّل ثورة حقيقيّة وقراراً استراتيجيّاً غيّر وجه لبنان وجعله منارة فكريّة وحضاريّة وعلميّة ومنبعاً لحركات التحرّر والاستقلال والنهضة في الشرق".
وأمام "وصولنا الى نقطة اللاعودة وموت لبنان"، دعا افرام إلى "العمل على محورين: الأوّل إعلان ثورة القيم الحقيقيّة واستعادة مفاهيم التضحية والنزاهة والشفافية والعصاميّة والاحتراف والتحلّي بروح الخدمة وحمل ميزة الشهادة للإنسان أوّلاً، والثاني إطلاق ورشة الإصلاح وبناء مؤسّسات الدولة مهما كان الأمر صعباً وشاقاً. إصلاح يؤمّن شبكة حماية اجتماعيّة ويرفع مستوى حياة المواطنين ويؤسّس لاقتصاد منتج ومتين ويستثمر بفعاليّة ثرواتنا الطبيعيّة. هذا الإصلاح المستحيل من دون إقرانه بإصلاح اداري شامل يعيد هيكلة وتنقيّة كافة المؤسّسات الرسميّة ويقتضي رفع يد السياسيين عن إدارات الدولة".
افرام ختم متوجّهاً إلى الخرّيجين قائلاً:" هكذا نصل إلى وطن يشبهكم ، أمين على شهادة الأجداد، مستقرّ ومُنتِج ومُزدهر، يعود معه عزّ المدرسة والجامعة والمستشفى والنهضة الفكريّة والثقافيّة والعاميّة والابداع على كافة المستويات، والسيادة فيه يحفظها الجيش والقضاء فيه مستقل وفي بعد عن المحاور الإقليميّة والدوليّة. إنسان لبنان، ولبنان، أمانة بين أيديكم، ومن دونِكم عبثاً نفتِشْ عن الفرح والرجاء".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار