09-07-2022
محليات
|
الديار
استعراض ميقاتيّ
وأبى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مغادرة البلاد للعمرة وبعدها للاستجمام في احدى الدول الاوروبية من دون القيام بحركة استعراضية يشغل بها قليلا الرأي العام الذي لا ينفك يسأله عن مصير الحكومة المفترض تشكيلها. اذ أفادت المعلومات بأن وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار التقى رئيس الجمهورية ميشال عون يوم امس موفدا من الرئيس ميقاتي وحاملا رسالة مرتبطة بالملف الحكومي. وبدا ان هناك تكتما وسرية تحيط بهذه الرسالة. اذ ولدى سؤال «الديار» الوزير نصار عن فحوى الرسالة اكتفى بالقول: «لنتفاءل بالخير».
من جهتها، استبعدت مصادر مواكبة لعملية التأليف وجود اي معطى جديد يدفع بعملية التأليف قدما لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان مغادرة ميقاتي قبل عقد لقاء مع عون دليل على حجم التعقيدات المحيطة بالملف وعلى كون الامور باتت اشبه بكباش بين ميقاتي و»الثنائي» عون- باسيل. واضافت المصادر: «الارجح ان الرسالة التي بعث بها الرئيس المكلف الى بعبدا هدفها القول ان الافق ليس مقفلا وان سوداوية المشهد ليست مطلقة».
وكان ميقاتي وقبل مغادرته الى السعودية أصدر بيانا حمل تشديدا على ضرورة تأليف حكومة جديدة ودفاعا عن حكومة تصريف الاعمال في آن، قال فيه «إن الوقت الداهم والاستحقاقات المقبلة يتطلبان منا الاسراع في الخطوات الاستباقية ومن أبرزها تشكيل حكومة جديدة، تواكب الاشهر الاخيرة من عهد فخامة الرئيس ميشال عون وانتخاب رئيس جديد للبنان. ومن هذا المنطلق أعددت تشكيلة حكومية جديدة وقدّمتها الى فخامة الرئيس ميشال عون، الاسبوع الفائت، وتشاورت معه في مضمونها حيث قدّم فخامته بعض الملاحظات، على أمل أن نستكمل البحث في الملف، وفق أسس التعاون والاحترام التي سادت بيننا طوال الفترة الماضية».
المعركة الرئاسية
وبعد تحول الملف الرئاسي مادة دسمة على كل الموائد السياسية مع اقتراب الموعد الدستوري الذي يتيح انتخاب رئيس جديد للبلاد، باتت اسماء جديدة تدخل بازار الترشيحات رسميا. وبدأت لائحة الترشيحات الرئاسية ذات الطابع «الوسطي والتسووي» تتكشح، وهي تضم المرشح الأبرز قائد الجيش العماد جوزاف عون واسماء توافقية كالوزيرين السابقين زياد بارود وناجي البستاني، مع توقع ان تتوسع هذه اللائحة بشكل شبه يومي. ولا يزال راهنا رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية في موقع المنتظر موقف حزب الله من الترشيح ما سيشكل العنصر الاهم المساهم بوصوله الى بعبدا، وهو يحاول منذ فترة تسويق نفسه كمرشح تسوية لا مرشح مواجهة معتقدا بأن ذلك يعزز حظوظه.
حركة بلا بركة
وفي زحمة الملفات والاهتمامات اللبنانية، لا يزال ملف عودة النازحين الذي دفع مجددا به لبنان الرسمي الى الواجهة يحظى باهتمام جهات دولية لا تزال تستفسر عن كيفية امتصاص النقمة اللبنانية المتجددة والتي عبر عنها رئيس الحكومة المكلف مؤخرا. وتقول مصادر مطلعة على الملف لـ «الديار»: ان قرار المجتمع الدولي «حاسم ونهائي لجهة عدم التجاوب على الاطلاق مع الطلبات اللبنانية وعلى رأسها الابقاء على المساعدات المالية التي تقدم للنازحين في حال عودتهم الى سوريا» لافتة ان «هناك شبه اجماع خارجي على ربط ملف العودة بالحل السياسي للأزمة السورية والذي يبدو بعيد المنال أقله في المرحلة الراهنة».
من جهتها، تؤكد مصادر رسمية انه «رغم كم الصعوبات والتحديات التي تحيط بالملف وادراك المعنيين بأن الخطة التي تم الحديث عنها مؤخرا قد تكون غير قابلة للتطبيق الا أن الجهات الرسمية اللبنانية تجد نفسها مضطرة لإبقاء الملف مفتوحا وطرح الأفكار الجديدة كل فترة لعدم الرضوخ لرغبات ونوايا المجتمع الدولي الذي يسعى لإبقاء النازحين السوريين في لبنان و دمجهم في المجتمع اللبناني وهو ما بدا جليا من خلال المحادثات التي جرت في بروكسل».
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه
أبرز الأخبار