08-07-2022
مقالات مختارة
|
المركزية
تحت تأثير الصراع الاميركي – الايراني المحتدم في المنطقة ولبنان، يقبع الاستحقاق الرئاسي، والمؤسف ان من غير المنتظر ان يشهد الملف اي تطور قبل الانتخابات النصفية للكونغرس في تشرين الثاني، بحسب الاوساط، بفعل التباين داخل الادارة الاميركية بين الخارجية والعسكر. وفي نهاية المطاف ستفرض قوة اقليمية واحدة نفوذها في المنطقة، وفي ضوئها ستتحدد هوية الرئيس العتيد.
في الموازاة، تؤكد اوساط فرنسية مطلعة لـ"المركزية" ان ادارة الرئيس ايمانويل ماكرون مستمرة بدعم لبنان على رغم انصرافها الى معالجة الشؤون الداخلية بعد الانتخابات النيابية حيث فشل ماكرون في ايصال الغالبية في الجمعية الوطنية ولم يعد قادرا على التحكم بالقرار في ما يتصل بالسياسة الخارجية، وانشغالها بالحرب الاوكرانية وتداعياتها على الوضع في اوروبا وتحديدا فرنسا. وتوضح ان ادارة ماكرون وخلية ازمة لبنان في الاليزيه تحديدا ماضيان في البحث عن الشخصية الممكن ان تنتشل لبنان من الحضيض وتكون متمكنة وقادرة على اطلاق ورشة اعادة نهوضه وادارة المرحلة المقبلة لعرضها على واشنطن وبدء تسويقها في لبنان. وتكشف ان اللائحة تتضمن بعض الاسماء من نواب ووزراء حاليين وسابقين ورجال مال وشخصية عسكرية. الا ان الخيار يخضع لتطورات المنطقة والتسوية الكبرى والمعادلة الاقليمية الدولية. وتقول الاوساط ان للشخصيات السياسية حسناتها وسيئاتها، وقد تكون الشخصية العسكرية هي المؤهلة لهذه المرحلة( قائد الجيش العماد جوزيف عون) انطلاقا من الدعم الذي تحظى به المؤسسة العسكرية والمساعدة التي تقدمها اكثر من دولة لتعزيز الجيش وتقويته ليقوم بالمهام الموكلة اليه لاحقا، وللدعم اللا محدود هذا ابعاده، مشيرة الى تقاطع اميركي فرنسي وتنسيق وتعاون وتكامل حول لبنان، حيث تستفيد واشنطن من خيوط التواصل المدودة بين باريس وطهران لممارسة ضغطها وتمرير ما تريد في لبنان.الا ان التحرك الفرنسي المنسق اميركيا، في هذا الشأن سيتأخر الى ما بعد قمة الرياض بين الاميركيين والخليجيين والعرب اي نهاية شهر تموز، وهي مساحة ستتمكن خلالها وزيرة الخارجية كاترين كولونا التي عملت كسفيرة وشغلت منصب الناطقة باسم الاليزيه من ترتيب دفاترها وملفاتها فتثبت شخصيتها وحضورها اكثر من سلفها جان ايف لودريان.
اما في الداخل، فتعرب اوساط سياسية شمالية لـ"المركزية" عن اعتقادها ان الانتخابات الرئاسية اذا حصلت في الاسبوع الاول من مهلة الشهرين، فان رئيس الجمهورية العتيد هو سليمان فرنجيه.اما اذا تأخر عقد جلسات الانتخاب فستضمحل حظوظه وقد تنعدم استنادا الى التطورات المتوقعة في المنطقة.ولا احد يضمن ما يحصل في ايلول.ويكشف ان الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل يضعان فيتو على فرنجيه، لقطع الطريق الرئاسي امامه، وحمل حليفهما امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على التمسك بباسيل، مراهنين على وفاء العهد للحزب ووجوب رد الجميل، وقد نجح في وضع لبنان خارج بيئته العربية ورهنه لايران، وهو هدف استراتيجي لحزب الله، فهل يتكرر سيناريو العام 2014 ويبقى لبنان في جهنم الانهيارات ام ثمة من وما هو اقوى لانتشال لبنان؟
أخبار ذات صلة
أسرار شائعة
جواب نهائي: فرنجية او لا احد مهما طال الفراغ
من دون تعليق
دريان اقرب الى باسيل وفرنجية يقف لحالو
من دون تعليق
دريان اقرب الى باسيل وفرنجية يقف لحالو
أبرز الأخبار