06-07-2022
مقالات مختارة
|
المركزية
في السياق، دعا ماكرون الى "تجنب أي عمل من شأنه أن يهدد العملية الجارية بين لبنان والدولة العبرية بشأن قضية الغاز الشائكة"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين في ساحة الإليزيه إلى جانب لابيد "أود أن أتحدث عن المفاوضات حول الحدود البحرية مع إسرائيل، للبلدين مصلحة في التوصل إلى اتفاق يسمح باستغلال الطاقة لصالح الشعبين".
وعلى وقع الرد الإسرائيلي على مسيّرات حزب الله نحو كاريش، والذي تراوح بين الاستهزاء والتنبيه من رد موجع، قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس "نحن اليوم أمام مطلب محق له علاقة باستعادة لبنان ثروته النفطية والغازية في مياهه الخاصة التي تتبع له. لا تنفع الوعود التي يطلقها البعض في تأجيل الحل، ولا يمكن التفرج على تمرير الوقت لفرض الاستخراج من قبل الإسرائيليين كأمرٍ واقع... المعادلة واضحة نريد نفطنا وحقوقنا كاملة غير منقوصة ولبنان ليس ضعيفاً وبإمكانه حماية حقوقه".
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فان الكل ادلى بدلوه في ما فعله الحزب السبت، وصفحة ما جرى طويت، ويُفترض ان تنتعش وساطة الموفد هاموس هوكشتاين مجددا، خاصة بعد ان فهم الحزب جيدا ان اي دعسة ناقصة من قبله لن تمر دون عقاب موجع، سيحظى بغطاء دولي جامع. فحتى الفرنسيين الذين يحرصون دائما على مسايرة حزب الله والتحاور معه، ابلغوا طهران ان لا بديل من الحل الدبلوماسي لملف ترسيم الحدود، وان اي "حرطقة" على الوساطة الاميركية ، عسكريا او امنيا، سيكون ثمنها باهظا، وقد طمأن ماكرون ضيفه الإسرائيلي امس، الى ان الاليزيه، صحيح يفضّل استيعاب حزب الله لا عزله، الا انه لن يكون على المرونة ذاتها اذا لعب الحزب بالنار واشعل المنطقة وعكّر مفاوضات الترسيم.
من هنا، فإن المصادر ترجح ان يكون الحزب وايران فهما الرسالة، وان يرتدعا ويحيّدا ملف الترسيم مرحليا عن اي تصعيد.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار