03-07-2022
محليات
وتنقل أوساط مقرّبة من دون أن تكون موثوقة قرف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي لا يثق بأحد، وحتى أقرب المقربين منه، هذا القرف ناجم عن الوضعية التي بلغها منذ ثورة "١٧ تشرين" التي جعلته "نجم" الهتافات في الساحات والشوارع وعلى كل لسان، ولم ينتهِ القرف مع حصوله على كتلة نيابية وازنة يدرك أنه لا يمون على أكثر من نصفها عند المفاصل الأساسية، وفيما كان ينتظر التعويض في الإستشارات النيابية الملزمة فاجأه تكتل "الجمهورية القوية" بعدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة ففقد باسيل ورقة كان بإمكانها تعزيز وضعيته على مشارف انتهاء العهد وزاد الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي في خيبته بتقديم تشكيلة حكومية تسحب وزارة الطاقة من وصايته نزولاً عند شرط المنظمات الدولية المعنية بخطة التعافي واقتراح اسم آخر من دون مشاورة أحد فارضاً التغيير كأمر واقع ليصبح التشاور مع العهد وصهره تحت هذا السقف.
وتضيف الأوساط بأن باسيل يشهد نهاية مرحلة الهبوط عن القمة مدركاً أن مصير تياره خارج السلطة هو كمصير السمك خارج الماء، والأوكسيجين الوحيد الذي ما زال يتحكم به يأتي من حارة حريك وبات رهينة قرارها وحركته مقيّدة ومستقبله في يد أمين عام "ح ز ب ا ل ل ه"، فلا مهاجمة لحليف حليفه بعد اليوم ولا تمايز عن الثنائي ولا خروج عن بنود تفاهم مار مخايل من دون تداعيات وعقوبات أشد مضاضة من العقوبات الأميركية يفرضها عليه الآمر الناهي في محور الممانعة.