كلام جعجع خلال مقابلته عبر تلفزيون لبنان مع الأستاذ وليد عبود عن كونه مرشحاً طبيعياً لرئاسة الجمهورية هو كلام حق ولا يراد به سوى الحق ويجدر بجميع القوى السياسية أخذه بعين الإعتبار ودراسته وخاصة تلك التي تحدثت عن القوي في طائفته لتبرير تأييدها للعماد ميشال عون وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية مدة عامين ونصف لإيصال عون إلى بعبدا، ومن منطلق الإنسجام مع النفس على تلك القوى عدم تعطيل جلسات انتخاب جعجع حتى لو خالفته الرأي فيما لو حالفته الظروف في تأمين أكثرية نيابية كافية لمنحه لقب فخامة الرئيس الرابع عشر.

لقد منح اللبنانيون الفرصة للعماد ميشال عون ومهما كانت نتائج عهده لا يجوز جعلها شماعة لمعارضة انتخاب الرئيس القوي، ولا يختلف اثنان على أن جعجع مختلف تماماً عن عون الذي أطلق شعار "أنا أو لا أحد" فيما جعجع أكد انفتاحه على الإتفاق على شخصية أخرى على الرغم من كونه مرشحاً طبيعياً، علاوة على ذلك فتجربة القوات في الحكم كانت ناجحة وشفافة رغم الفترة القصيرة التي شاركت بها وجميع الوزراء القواتيين الذين شاركوا في حكومتَي العهد الأولتين تركوا بصمات إيجابية في ممارسة السلطة فلماذا لا يتم تعميم هذه التجربة؟ فلتحكم القوات وعند الإمتحان تكرم أو تهان.