وبانتظار هذه الاستشارات التي قد تسهّل مهمة ميقاتي في تشكيل حكومته الرابعة أو تزيدها تعقيداً، لا يزال لبنان غارقاً بأزماته الصحية والمعيشية والاقتصادية.

حتى الطقس لم يرحم اللبنانيين في عزّ الصيف، فاجتاحت البلاد في الساعات القليلة الماضية، أمطار غزيرة مصحوبة برعد وبرق، في مشهد غير اعتيادي تنقّل بين منطقة وأخرى بدرجات متفاوتة، ما خلّف أضراراً مادية جسيمة في البنى التحتية والمزروعات، وتسبب بسيول عارمة وانهيارات للتربة في عدد من البلدات.

أمطار حزيران المفاجئة، ترافقت مع عودة الهاجس الصحي الى الأضواء، في ظلّ استمرار الارتفاع المقلق لعدّاد إصابات فيروس كورونا، ما دفع اللجنة التنفيذية للقاح كورونا في وزارة الصحة العامة الى التحذير في بيان، من أنّنا "أمام موجة جديدة من الوباء من المتوقع أن تكون أكثر عدوى وأسرع انتشاراً"، مشددة على ضرورة تلقي اللقاح في أسرع وقت ممكن، خصوصاً أن نسبة الملقحين لا تتعدى الـ 45 في المئة حتى الآن.

وسط هذه الأجواء، تفاعلت أزمة الرغيف، حيث تكرّرت مشاهد الطوابير أمام الأفران التي امتنعت بغالبيتها عن بيع الخبز، فيما شهدت بعض المناطق بيع ربطات الخبز في السوق السوداء.

وقد أشار نائب رئيس اتحاد نقابات المخابز والافران في لبنان علي ابراهيم، الى أن "الاجتماع الذي عقده أصحاب الافران والمخابز مع وزير الاقتصاد والتجارة كان ناجحاً، إلا أننا لم نلمس أي ايجابية على صعيد تأمين الطحين لكل الافران"، آملاً بحل هذه المسألة الاسبوع المقبل.

الأزمات الصحية والمعيشية المتفاعلة، لم تقف عائقاً أمام الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة، التي انطلقت في يومها الأول، بمشاركة نحو 60933 طالباً، على الاراضي البنانية كافة، على أن تستكمل يوم الاثنين، لتبدأ بعدها امتحانات الشهادة الثانوية بمختلف فروعها.

واللافت ان بعض مراكز الامتحانات في منطقة الضنية عانت من أزمة انقطاع الكهرباء، حيث حالت العتمة دون انطلاقها في مواعيدها المحدّدة، ما أحدث بلبلة واسعة في صفوف الطلاب والأساتذة المراقبين.