ووفق ما يوضحه خبير في وسائل التواصل الاجتماعي لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن الخدمة الجديدة سيترتب عليها مستقبلًا الاعتماد أكثر على البريد الإلكتروني في الاحتفاظ طويل الأمد بالوثائق والأوراق المهمة، ويقتصر “الواتساب” على التراسل قصير المدى.
في حال تفعيل المستخدم لميزة الخصوصية الجديدة عبر مجموعة من الخيارات لجعل الرسائل تختفي لمدة 24 ساعة أو 7 أيام أو 90 يومًا بعد إرسالها، سوف تختفي الرسائل القديمة من تلقاء نفسها.
ويقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي، محمد الحارثي، إن تلك الميزة، والتي يصفها بالرائعة والمهمة، ستكون اختيارية، ولن تؤثر على الرسائل التي أرسلها أو تلقاها المستخدم مسبقًا في الدردشة.
ويضيف خبير وسائل التواصل الاجتماعي أن “الميزة التي تشمل النصوص والصور والفيديو، جاءت للحفاظ على خصوصية رسائل المستخدم، من خلال تدمير الرسائل التي لا يريد الاحتفاظ بها لفترة أطول من الوقت، فقط عليه تمكين ميزة الاختفاء ليجعل رسائله المرسلة تختفي من هاتفه وجهاز الطرف الآخر”.
تحذير من إعطاء الأمان
رغم ذلك، يحذر الخبير من إعطاء الأمان الكامل لتلك الميزة، ويشرح الحارثي: “اختفاء الرسائل تلقائيًّا من محادثات واتساب، لا يعني حذفها من خوادم التطبيق، والتي تحتفظ بقدر هائل من البيانات، والتي لا يعرف المستخدم مصيرها، لكن يحكمها معايير وقواعد دولية”.
وعن إمكانية تفعيل تلك الميزة، فلا يهم إذا كان المستخدم يملك هاتف آيفون أو أندرويد، فالخطوات هي نفسها لكلا الجهازين.
فقط عليه فتح تطبيق “واتساب”، ثم الانتقال للإعدادات بالنقر على الثلاث نقاط الرأسية أعلى يسار الشاشة، ثم الضغط على إعداد الحساب والانتقال إلى خيار الخصوصية، ليجد مؤقت الرسائل الافتراضي أسفل صفحة الخصوصية، وأخيرًا تحديد المدة التي يريد بعدها أن تختفي فيها الرسائل.
لكن ليست الخصوصية فقط، هي الميزة التي توفرها الخاصية الجديدة، يتابع خبير وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها “تساعد أيضًا في الحفاظ على ذاكرة الهاتف نظيفة وخالية من نسخ المحادثات والوسائط المحفوظة”.
كما يعتقد بأن تلك الخاصية سوف تغير من ثقافة بعض المستخدمين في التعامل مع “واتساب”، والذين يعتبرونه وسيلة لحفظ البيانات.
ويختتم الحارثي بأن الميزة الجديدة ستُقصر دور “واتساب” على الدردشة الفورية، ليكون التراسل بالوثائق والأوراق المهمة عبر البريد الإلكتروني؛ لأنه يوفر أمانًا رقميًّا أكبر.