بوشيكيان

بعد اللقاء، أدلى الوزير بوشيكيان بتصريح الى الصحافيين، فقال: "تشرّفتُ بلقاءِ فخامةِ الرئيس، ضمنَ الزيارات التي درجتِ العادة أن أقومَ بها بشكلٍ دوريّ، للإستماع إلى آراءِ الرئيس وتوجيهاتِه والمعطيات المتوافرة لديه على الساحة اللبنانيّة عامةً وخصوصا بالنسبة إلى الأمور الاقتصاديّة. وقد أطلعت فخامته على التطوّرات والمستجدّات والنشاطات المتعلّقة بوزارة الصناعة وبالقطاع الصناعي والتحدّيات التي تواجهه والتي يعمل بكلّ تصميم على تخطّيها، بمساعدة فريق عمل الوزارة ومعهد البحوث الصناعية ومؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية".

أضاف: "أحببت أن أنقل إلى فخامةِ الرئيس حقيقةَ الواقع الصناعي، الذي يُسجِّل نجاحات أيضاً في تصدير منتجات متنوّعة، لا سيّما من سلع غذائيّة وأدوية ومعقّمات ومواد تنظيف وآلات ومولّدات صناعية. كما يُجهِّز اللبنانيون الصهاريج الخاصة بآليات الدفاع المدني والكروسري لسيارات الإسعاف. كذلك فإنَّ لبنان تطوّر في تكنولوجيّة وبرمجيّات وبرامج معلوماتيّة متعدّدة ومتقدِّمة ينتجها مهندسون متخصصون في هندسة الكمبيوتر والمعلوماتيّة ويبيعونها إلى دول اوروبيّة".

وتابع: "لقد وضعنا أجندة لمنع المخالفات والتهرّب من الالتزام بالمعايير والمواصفات وأثمرت هذه الخطة التي طبّقناها لصالح الصناعي. فطالما يتبنّى الصناعي شروط الانتاج الجيّد، فإنّه يحافظ على قدرته الانتاجيّة والتصديريّة والتنافسيّة كما يحافظ على سمعة الانتاج الوطني. وأغتنم وجودي اليوم هنا، لِأناشد  المغتربين الذين يقضون اجازاتهم  في لبنان أن يقوموا بمبادرات تشجيعيّة فرديّة، هي في الحقيقة مساهمات انقاذية للاقتصاد والصناعة، تقضي بالتبضّع بسلّة منتجات وطنيّة وتسويقها في محيطهم الاغترابي لتعريف أصدقائِهم ومعارِفهم على الانتاج الوطني. بذلك يعلّقون وسام "السفير" للبنان في الخارج وهو أكثر ما نحتاج إليه لتأمين التفاعل مجدّداً بين لبنان ودول العالم".

وردا على سؤال أوضح بوشيكيان ان "لا معوقات اليوم امام تصدير الإنتاج اللبناني. هنالك خطة للحفاظ على الأمن الغذائي ونحن نرى ما هو حجم المخزون الغذائي في البلد تباعا، وعلى ضوء ذلك نسمح بالتصدير شرط الاحتفاظ بالمخزون الاستراتيجي للأمن الغذائي"، وأكد "أننا نعمل مباشرة على حل أي مشكلة يواجهها الصناعيون، لكي تبقى الدورة الصناعية سائرة بالوجه الصحيح. ونحن على تفاعل دائم مع جمعية الصناعيين والهيئات الصناعية للعمل على حل كل المشاكل".