بعيداً من السياسة، أقام لبنان أمس السبت مراسم تطويب الراهبين الأبوين ليونار ملكي وتوما صالح في دير الصليب جل الديب – بقنايا، بحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وحشود كبيرة من المؤمنين والمصلين.

وقال الراعي قبيل القداس الاحتفالي: "متأكّد من أنّ اللبنانيين الموجودين في السماء لن يتركوا وطنهم "يروح من إيدين" ونريد للشعب أن يعود إلى الإيمان بالله وأن يخافه كي نخرج من الصعوبات".

وشكر رئيس الجمهورية ميشال عون قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، قائلاً: "ببالغ الامتنان لا يسعني، باسم اللبنانيين جميعاً، إلّا أن أشكر البابا فرنسيس لأنه من خلال هذا الاحتفال، يؤكّد للعالم بأسره أن لبنان لا يزال في قلب اهتمامات الكنيسة، وهو سيبقى وطن القداسة الذي تعانق قممه السماء، ويرصِّع طوباويوه وقديسوه على مذابح العالم".

في السياسة، زار نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب رئيس المجلس نبيه بري في عين التينة، مؤكداً العمل سوياً بالتنسيق مع رئيس الجمهورية لحل الأمور، بدءًا من انتخاب اللجان النيابية وتسمية الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة وغيرها من الأمور العالقة.

توازياً أعلن "نواب الثورة" الاصطفاف من أجل خوض انتخابات اللجان والاستشارات النيابية.

وغرّد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري رداً على حملة الأكاذيب التي يشنها البعض بهدف تضليل الرأي العام وإطلاق الاتهامات الخاطئة جزافاً، عبر "تويتر"، قائلاً: "سخِرَ ڤولتير من عقلِ الإنسانِ الذي لا يحتملُ نتائجَ الحقيقةِ المُرّةِ فيختلقَ الوهْمَ ليعيشَ فيه، والهدفُ من سخريتِهِ نلمحُهُ في قاموسِهِ الفلسفيِّ بقولِهِ: الإنسانُ يبحثُ دائماً عن الأوهامِ، لأنه أجبنُ من أن يواجهَ الحقائقَ!".

كما ونفّذ أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت وقفة احتجاجية على عرقلة سير التحقيقات في الملف، وقاموا بمحاصرة منزل وزير المال يوسف خليل لامتناعه عن توقيع مرسوم تشكيلات محكمة التمييز.

وفي خطوة "غريبة"، توقف معمل دير عمار عن العمل لكنه لم يخرج عن الخدمة بشكل تام، وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أنّ ما حصل قد يكون غير مرتبطٍ بنقصٍ بالفيول أو بالمحروقات المخصصة لتوليد الطاقة كما درجت العادة في الفترة الأخيرة، معتبرةً ان انفصال المعامل عن العمل هو إجراءٌ عملي يحصل وذلك من أجل حماية نفسها تقنياً ريثما يتم انتظام عمل الشبكة مُجدداً.

أمنياً، لا تزال عملية "الشراونة" تتفاعل، حيث دهمت قوة من الجيش منازل كل من المواطنين (ن.ز) و(ط.ح) وضبطت داخلها كمية من الاسلحة والذخائر وكاميرات المراقبة اضافة إلى كمية من المخدرات التالية: الكوكايين، الماريغوانا، حشيشة الكيف، حبوب باز، مواد كيميائية لتصنيع المخدرات، مادة الكابتاغون وآلة تستخدم في صناعة المخدرات.

كما أوقفت قوة من الجيش المواطن (خ.ط) الذي أقدم على تقديم الاسعافات الطبية للمطلوب الفار (ع.ز)، وسلمت المضبوطات، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.