المصادر قالت لإينوما ان هناك من ابلغ رئيس التيار ان هذا القرار نهائي وغير قابل للنقاش تحت طائلة تلقي تبعات عدم الالتزام به وأقلها تمرد عدد لا بأس به من نواب التكتل على قرار باسيل، علما ان هذا التمرد المتدحرج قد يصل الى حد الانفصال. 

وعن الأسباب "الداخلية" الموجبة التي دفعت باسيل إلى إعلان ترشيح بو صعب رغم أنه كان يدفع باتجاه ترشيح النائب جورج عطالله، فكشفت المصادر أنّ "الانقسام داخل صفوف كتلته كان له الأثر الراجح في كفة اتخاذ القرار لصالح بو صعب لا سيما وأنّ الأخير أبدى نيته الصريحة بالترشح لنيابة الرئاسة الثانية بمعزل عن قرار الكتلة مدعوماً من عدد كبير من أعضائها الأمر الذي جعل باسيل يرضح ويصرف النظر عن ترشيح عطالله.

في المقابل سأل احد النواب السابقين في التكتل باسيل عن رأيه بما جرى وكيف يقبل بأن يختار ثنائي امل حزب الله مرشح التكتل لمنصب نائب رئيس المجلس. النائب السابق الذي طلب عدم الكشف عن اسمه واعدا ببق البحصة قريبا تساءل عبر اينوما كيف يقبل التيار الذي بنى امجاده السياسية مدعيا الدفاع عن حقوق المسيحيين بأن يختار الثنائي الشيعي مرشحه ورغما عن قرار رئيسه نفسه لاسيما ان رئيس التيار كان قد جاهر في جلسات داخلية بأن المرشح سيكون عطالله وليس بوصعب. النائب السابق اعتبر ان بوصعب هو مرشح الرئيس نبيه بري وان بري الذي يقول فيه باسيل ما يقوله نجح مرة جديدة في فرض قراره حتى داخل التيار لمجرد انه اقنع حزب الله به.