24-05-2022
مقالات مختارة
|
المركزية
بدأت ملامح الاشتباك السياسي تظهر في لبنان حول صيغة الحكومة المفترض تشكيلها، وذلك مع الاختلاف العمودي في مقاربة الموضوع بين من يطالبون بتشكيل حكومة من الأكثرية ومن يعتبرون أنه يفترض تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع جميع الأطراف الممثلة في البرلمان اللبناني، وذلك على غرار معظم الحكومات السابقة في لبنان، وهو ما من شأنه أن يشكل سبباً أساسياً في تأخير تأليف الحكومة إلى أجل غير مسمى.
وأمس جدد النائب حسن فضل الله، خلال جولة قام بها على قرى الجنوب، موقف "حزب الله" متحدثاً عن "أكثرية وهمية"، ورافضاً "حكم الأكثرية".
وهذا الموقف ترد عليه مصادر قيادية في "القوات" مؤكدة أن الانتخابات النيابية أفرزت أكثرية جديدة تضم، إضافة إلى كتلة "القوات، كتل "حزب الكتائب اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي وما سمتها "الحالة السنية الجديدة" (النواب السنة المعارضين لـ"حزب الله")، إضافة إلى النواب الذين يمثلون المجموعات التغييرية الذين يشكلون جميعهم 66 نائباً. وتقول لـ"الشرق الأوسط": "نريد حكومة أكثرية انطلاقاً من أن الفريق الآخر حكم في أكثر من حكومة من لون واحد وكل هذه الحكومات وصلت إلى حائط مسدود ولم تتمكن من إخراج لبنان من أزمته وهذا نتيجة أداء هذا الفريق ورفضه الذهاب إلى خطوات إصلاحية انطلاقاً من مصالحه".
من هنا تشدد المصادر على أنه "لا يمكن الذهاب إلى حكومة شراكة مع هذا الفريق وهو الذي يشكل إحدى العقبات الأساسية لإخراج لبنان من أزمته... وبالتالي عليه الآن فتح المجال أمام حكومة أكثرية للبدء بطريق الإصلاح بعد الانتخابات التي أفرزت أكثرية بحيث يتحول البرلمان لمساحة مراقبة والحكومة لأداة تنفيذية لأنه لا يمكن الاستمرار بمنطق مشروعين سياسيين متناقضين تحت سقف واحد"، مؤكدة أن "هذا الخيار الوحيد الذي يمكن أن يضع البلد على سكة الإنقاذ".
أبرز الأخبار