21-05-2022
محليات
|
الديار
تكشف اوساط نيابية في تحالف الثنائي الشيعي لـ «الديار» ان فريقنا في انتظار كلمة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في المهرجان الانتخابي اليوم، واعلان موقفه الصريح من انتخاب الرئيس نبيه بري من عدمه ليبنى على الشيء مقتضاه.
وتشير الاوساط الى ان «التيار» نفى، وفي اتصالات معه، صدور اي موقف رسمي بعدم التصويت لبري او صدور موقف بمقايضة انتخاب بري بترك الحرية لنواب «تكتل لبنان القوي» في مقابل انتخاب النائب الياس بو صعب نائباً لبري. وتلفت الى انه حتى ترشيح بو صعب من قبل «التيار»، وحتى الرجل نفسه لم يحسم بعد، وتشير الى ان التكتم من «التيار» على الموقف الصريح متروك لباسيل، وكي «لا يحرق» هذا الموقف على اهميته.
في المقابل، تنفي الاوساط توجه بري الى عدم الدعوة لانتخاب رئيس لمجلس النواب بحكم موقعه كرئيس السن، خصوصاً ان هناك مهلة مقيدة لهذا الاستحقاق ويجب ان تتم الدعوة خلال 15 يوماً، لذلك لن تكون الدعوة بعيدة وستتم خلال الاسبوع المقبل.
وتشير الاوساط الى انه ورغم المواقف التي صدرت عن «القوات» وسمير جعجع، وبعض المواقف لنواب «التغيير»، هناك ضياع وتشتت وعدم وضوح في المواقف في ما خص انتخاب بري. وترى ان تحديد الموقف من انتخاب بري من شأنه ان يحدد تموضع القوى المستقلة و»التغييرية» في تكتلات موجودة او ايجاد كتل جديدة.
فوضى اجتماعية مع تحليق الدولار
وتجاوزه عتبة 30 الف ليرة لبنانية
تزامنا يستمر دولار السوق السوداء في التحليق، حيث وصل الى 31000 ليرة لبنانية، ولا تظهر مؤشرات حتى اللحظة بردعه، ما ينذر بمخاطر اجتماعية كبيرة، خاصة ان هذا الارتفاع سيؤثر في كل الامن الغذائي والمحروقات وسلع اساسية اخرى. هذا التدهور الاقتصادي سيؤدي الى صراع البقاء بين الناس، حيث ان اسعار المأكولات سترتفع والجوع سيزداد والفقر ايضا، فضلا عن اسعار المحروقات التي ستتضاعف ايضا، وهذا الامر سيزيد من الفوضى ومن السرقات واختلال الامن، لان لا استقرار امني في غياب استقرار اجتماعي معيشي.
وفي هذا الصدد، كشفت اوساط اقتصادية لـ «الديار» ان الحفاظ على الدولار على العشرين الف ليرة خلال الاشهر الثلاثة الماضية تم باتفاق بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بتثبيت الدولار على العشرين الف ليرة عبر ضخ الدولار في السوق لمنعه من الارتفاع بمبلغ وصل الى 800 مليون دولار، الى حين حصول الانتخابات النيابية. واليوم انتهى مفعول هذا الاتفاق، حيث كان مصرف لبنان صريحا بان الاحتياطي من العملات الاجنبية تراجع ولم يعد بالامكان الاستمرار في تثبيته تحت سقف الثلاثين ليرة، وهذا ما يفسر صعود الدولار مجددا.
مبادرة فرنسية جديدة وجدية
الى ذلك، كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى لـ «الديار» ان هناك مبادرة فرنسية جديدة وجدية ابلغها الرئيس الفرنسي ماكرون لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي ابدى دعما لها، كما ان الاتصالات الفرنسية تشمل كل الاطراف بما فيهم حزب الله لتمرير هذه المرحلة وانتظام عمل المؤسسات. فهل تنجح فرنسا هذه المرة في كبح الغضب الشعبي وفي حماية لبنان من الفشل السياسي في ظل الازمة الاقتصادية المستعصية، وبالتالي منع لبنان من الزوال؟
وليد جنبلاط الرقم الصعب في المعادلة
ان دلت هذه الانتخابات النيابية على شيء، وفقا لمصادر مطلعة، فعلى ان رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط يشكل رقما صعبا في المعادلة السياسية من الصعب تجاوزه، حيث اظهر دهاء سياسيا لا مثيل له في دائرة الشوف-عاليه، وتمكن من اسقاط خصومه التقليديين على غرار الوزير السابق وئام وهاب والنائب طلال ارسلان.
«القوات»: ندعم وصول ايّ شخصية لنيابة رئاسة البرلمان تشبه رؤيتنا الوطنية
بدورها، قالت مصادر «القوات» لـ «الديار» انها حاسمة لجهة الاقتراع بالورقة البيضاء في جلسة انتخاب نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي، لان «القوات» تعتبر انها لا تصوت لاشخاص انما لخط ومشروع سياسي معين، مشيرة الى انها على خلاف مع بري من طبيعة استراتيجية كما لادارته للبرلمان، حيث لا يشجع على التصويت الالكتروني داخل المجلس والتعهد بعدم اقفال المجلس النيابي ابدا. واشارت في الوقت ذاته الى ان «القوات» ليس لديها مرشح بديل لرئاسة مجلس النواب.
وعن منصب نائب رئيس البرلمان، لفتت المصادر الى ان «القوات» انطلاقا من رؤيتها الوطنية رأت ان هذه الشخصية المختارة لهذا المنصب قادرة على ترجمة مشروعها فهي ستؤيد هذه الشخصية. وشددت على انها لم ترشح اي اسم لنائب رئيس المجلس النيابي حتى اللحظة رغم حجمها النيابي الذي ازداد، وقوتها التي تعززت عبر الاصوات التفضيلية في الانتخابات النيابية. وفي حال قررت مكونات الاكثرية الجديدة من بينها «القوات» و»الاشتراكي» وقوى 17 تشرين وحزب «الاحرار» فضلا عن المعارضة التقليدية المتمثلة بسامي جميل وميشال معوض ونعمة فرام الاتفاق على مواصفات نائب رئيس البرلمان، عندئذ ندعم هذه الشخصية لاننا نؤيد مشروعا وليس اشخاصا.
وحول تكوين كتلة نيابية تجمع الكثير من القوى المعارضة، قالت المصادر «القواتية» ان هناك مساعي للوحدة بين القوى التي تتشابه بمشروعها، وهذا يصب في المصلحة الوطنية.
أبرز الأخبار