17-05-2022
مقالات مختارة
|
نداء الوطن
غادة حلاوي
غادة حلاوي
معركة شرسة تلك التي واجهها رئيس الحزب «الاشتراكي» وليد جنبلاط في عقر داره. تكتل الخصوم في لائحة واحدة لمواجهته، وبينهم خصمان من عقر الدار الدرزية، فضلاً عن غياب تيار «المستقبل» وزعيمه سعد الحريري وظهور عامل المجتمع المدني بقوة، يضاف اليهم عامل مهم يتحدث عنه «الاشتراكي» وهو تخلف «أمل» عن تجيير اصوات شيعية للائحته الانتخابية.
على القلم والورقة حصد «الاشتراكي» لائحة من ثمانية نواب فيما لم تحسم بعد نتيجة مرشحه فيصل الصايغ على لائحة بيروت، تواجه برئاسة الوزير السابق الدكتور خالد قباني لوجود اقلام لم تكن قد ظهرت نتائجها. للعاصمة رمزيتها في المختارة وخسارتها لن تكون خسارة عابرة لكن المعركة برمتها كانت مخاضاً صعباً لـ»الاشتراكي» وزعيمه كما بقية الاحزاب.
غداً ستكون نتائج هذه الانتخابات درساً لكل القوى السياسية التي ستعيد حساباتها حكماً بناء عل الارقام التي فرزتها صناديق الاقتراع والتي أفضت الى وجود خلل في التعاطي مع القاعدة الشعبية. منذ اليوم لم يعد ممكناً لأي حزب او تيار ان ينام على حرير النجاح، بعدما تشظوا في عقر دورهم. في هذه الانتخابات دخل المجتمع المدني وقوى التغيير الى صناديق الاقتراع فحصدوا نجاحاً سيحوِّلهم الى كتلة نيابية وازنة في البرلمان. هذه القوى الطارئة على البرلمان لم تتقدم على الاحزاب التقليدية فحسب وانما اجتاحت الزعامات لتشاركها حضورها المناطقي وتقاسمها شعبيتها في عقر دارها.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار