13-05-2022
مقالات مختارة
نادين فارس
نادين فارس
الأصحّ، هل ممكن لنا أن نجدّد لمنظومة متهالكة حكمت على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، كان أن حوّلت واقعنا الاقتصاديّ - الماليّ - المعيشيّ - الاستشفائيّ - التربويّ - السياسيّ - الديبلوماسيّ - السيادي والقيميّ خلالها، إلى حفل ماجن من كبتاغون السرقة والفساد والزبائنيّة والارتهان للخارج والخنوع والفشل والانهيار؟ عشيّة الانتخابات النيابيّة، أنا نادين فارس أعلن: احترم أصحاب الرأي والتفكير والخيار الحرّ مطلقاً، وأسأل: ماذا ستفعلون في 15 أيّار، أيّها المتردّدون؟ هل ستبقون في بيوتكم، وتمتنعون عن المشاركة في العمليّة الانتخابيّة؟ وإذا قرّرتم الذهاب، هل تعرفون الجدوى الناجمة عن كلِّ خيارٍ تتّخذونه؟ وإذا قرّرتم المشاركة في التصويت، هل تعلمون ماذا يعني أنْ تختاروا التصويت بورقة بيضاء؟ هل تعلمون أنّ عدم الاقتراع كما التصويت بالورقة البيضاء يرفع الحاصل الانتخابيّ لعصابة الأمر الواقع ولخاطفي هويّة لبنان؟! مسؤوليّتي ككاتبة ومواطنة تقتضي منّي ألاّ "أوجّه" خياراتكم، بل أنْ أدعوكم إلى تشغيل العقل، الذي يوجب عليكم عدم البقاء في البيوت وعدم الامتناع عن التصويت، ويوجب عليكم في الوقت نفسه عدم اتّخاذ خيار الورقة البيضاء، لأيّ سببٍ كان. إذا كان من هدف سام في إدلاء الصوت في الانتخابات النيابيّة، فهو من أجل العمل على استئصال جذريّ لهذا السرطان المتفشّي من الكبتاغون السلطوي الذي شوّه هويّة وجوهر ومعنى وفكرة لبنان. أنا نادين فارس سأصوّت لنعمة افرام لألف سبب وأهمّها هذا السبب. صوّت أيها المواطن له ولكلّ من يشبهه على الأرض اللبنانيّة. هويّتك تصونها بيديْك، والقرار قرارك أيها اللبناني.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار