12-05-2022
محليات
|
نداء الوطن
وفي معرض إضاءته على أهمية الاستحقاق الانتخابي، أكد الراعي على كونه استحقاقاً "مفصلياً لأنه ستنبثق عنه "نوعية" رئيس الجمهورية المقبل خلفاً للرئيس الحالي ميشال عون، محذراً في المقابل من مغبة تكرار السيناريو التعطيلي العوني نفسه كما حصل سابقاً "لفرض إيصال عون إلى سدة الرئاسة"، وأكد في هذا الإطار أنّ ما جرى حينها كان "خطأ دستورياً وعملاً غير ديمقراطي وغير قانوني لا يجب تكراره وإلا نصبح أكثر تخلفاً مما نحن عليه اليوم كدولة"، كاشفاً أنه يعمل "مع الدول الصديقة لمساعدة لبنان لكي لا نقع في أي تمديد أو فراغ رئاسي".
ووصف الراعي الدولة القائمة حالياً بـ"الدولة المشطورة"، وقال: "نحن ننتحر والخلل في إدارة الدولة يجب إصلاحه فلا يجوز أن يبقى هناك في لبنان سلطتان وجيشان وسلاحان"، رافضاً من هذا المنطلق استئثار "حزب الله" بمفهوم المقاومة باعتباره حقاً مشروعاً لكل اللبنانيين أما "قرار الحرب والسلم واستخدام السلاح فيجب أن يكون محصوراً بيد الحكومة". ورداً على سؤال عن تصنيفه لـ"حزب الله" وما إذا كان يعتبره ميليشا أو مقاومة، أجاب: "إذا قلنا عنهم ميليشيا "بيزعلوا" لكن علينا أن نسأل هم اليوم مقاومة ضد من؟ خصوصاً وأنهم أصبحوا اليوم في سوريا والعراق واليمن"، مشدداً على أنّ المقاومة في لبنان لا يحب أن تكون حكراً على فئة معينة من اللبنانيين تحمل السلاح وتتفرد بقرار الحرب والسلم، فهذا وضع "غير طبيعي ولا توجد أي دولة تقبل به في كل أنحاء العالم".
وخلص البطريرك الماروني إلى التأكيد على وجوب معالجة "الثغرات" في تطبيقات دستور الطائف، مجدداً الدعوة إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي خاص بالوضع اللبناني لتطبيق اتفاق الطائف نصاً وروحاً وضمان تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، فضلاً عن ضرورة إيجاد حل لقضية اللاجئين والنازحين على الأراضي اللبنانية.
أخبار ذات صلة