11-05-2022
محليات
|
الديار
على بعد أيام معدودة من الانتخابات النيابية العامة، بلغت الحماوة الانتخابية مستويات قصوى مع لجوء مختلف الاطراف لاسلحتها الثقيلة ما حتم على الاجهزة الامنية الاستنفار لمواكبة الساعات الحاسمة.
وفيما طمأن وزير الداخلية بسام المولوي الى ان الوضع الامني جيد، عقد قائد الجيش العماد جوزيف عون يوم أمس في اليرزة اجتماعاً مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة، وزوّدهم بالتوجيهات اللازمة والإجراءات الضرورية لحفظ أمن الانتخابات النيابية وإتمامها بنجاح.وأكد العماد عون خلال الاجتماع أن الجيش جاهز عملانياً وأمنياً لهذه المهمة، وأنه على مسافة واحدة من الجميع.
وقالت مصادر مطلعة عن كثب على الاستعدادات الامنية لمواكبة الانتخابات ان مختلف الاجهزة وبخاصة الجيش وقوى الامن الداخلي بحالة من الاستنفار، فرغم تطمينات القادة الامنيين يبقى هناك مخاوف من لجوء قوى سياسية ايقنت انها خاسرة للعبث بالامن للاطاحة بالاستحقاق في اللحظات الاخيرة. واشارت المصادر في حديث ل»الديار»:»لذلك تستعد الاجهزة لكل السيناريوهات خاصة وان العمل الامني الذي يواكب الانتخابات لا يقتصر على يوم الاحد، بل تكثف منذ اسابيع وبخاصة العمل المخابراتي باطار الجهود الاستباقية التي تبذل لمنع اي اشكال او حدث امني».
وبقرار لافت بمضمونه وتوقيته أصدرت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية يوم امس بتوجيه من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، تعميما على أئمة وخطباء المساجد في لبنان لدعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى «المشاركة الواسعة وبكثافة في ممارسة واجبهم الوطني بانتخاب ممثليهم في المجلس النيابي واختيار الأصلح والأكفأ ومن هو جدير بتولي هذه الأمانة»، وحث المواطنين على النزول الى صناديق الاقتراع للانتخاب «وعدم التهاون في ممارسة هذا الاستحقاق الذي هو فرصة للتغيير «.
ووضعت مصادر سياسية هذه الخطوة في اطار «الضغوط الكبيرة التي تمارسها المملكة العربية السعودية لرفع عدد المقترعين السنة بعدما كانت نسب اقتراع المغتربين السنة مخيبة للآمال». وقالت المصادر ل»الديار»:»الرياض وكلت دار الفتوى باستنهاض الشارع السني للتصدي لاي قرار بالمقاطعة وخاصة من قبل رئيس «المستقبل» سعد الحريري الذي تحاول المملكة الايحاء بأن دوره السياسي انتهى، فيما تستمر بالبحث عمن يخلفه بزعامة الساحة السنية من دون طائل حتى الساعة».
وفي هذا السياق، بدت لافتة الزيارة التي قام بها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الى مدينة زحلة حيث التقى النائب ميشال ضاهر، والمرشح السني على لائحة القوات «زحلة السيادة» بلال الحشيمي. ووضعت المصادر هذه اللقاءات في خانة «التدخل السعودي المباشر في دعم مرشحين للانتخابات وحث الناخبين السنة على منحهم اصواتهم».
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
كيف يقرأ المرشحون التصويت الاغترابي؟
أبرز الأخبار